شاعر سعودي ينتقم من فقره بالإعلان عن بيع قصائده!!

كسر كامش محمد وهو شاعر شعبي وحشة الفقر ببيع مبدأ عدم رضوخ القصيدة لإغراء المال عندما وجد نفسه وعائلته مهددين بالطرد من مسكنهم إذا لم يؤمن قسط الإيجار.

كامش لا يرى في فعلته بأسا. رغم أنه يعتبر أول شاعر شعبي مزق الوثيقة غير المكتوبة في وجه شعراء السعودية ومجتمعها.

حيث يحرم بيع القصائد «على الأقل علنا»، لكنه يعتقد انه يملك من المبررات ما ينفي عنه تهمة التهور في خوض المحرمات الاجتماعية.

في السعودية ودول الخليج أيضا يتداول الناس وعلى نطاق واسع حكايات متنوعة عن شعراء يعقدون صفقات رابحة، بعيدا عن العيون ينتقل بموجبها (حق ملكية القصيدة) للمشتري وله حق التصرف فيها كما شاء.

يقول كامش: «كثير من المهتمين يعرفون تفاصيل هذه التجارة الرائجة.. وبالأسماء أيضا». لكنه لا يرى نفسه من هؤلاء التجار. ويعتقد انه ينفرد عن بائعي القصائد بميزة جديرة بالاحترام «هم يبيعون في هذه السوق لكن لا يملكون شجاعتي في البيع تحت الأضواء وأمام عيون المجتمع».

ويشرح مغامرته بنشر صورته في إعلاناته المثيرة من دون الإشارة إلى اسم لقبه العائلي بقوله: «في لحظة يأس مُرة لجأت إلى التدبر في أمري. قلبت معاناتي من كل أوجهها.

وبعد حين عزمت أن أنقذ عائلتي أيا كان الأمر».

وأضاف «قررت المغامرة باستثمار صغير لموهبتي.. فتحولت من شاب (مفلس) إلى رجل يملك القدرة على اللعب بالفلوس!«.

بدأت قصة كامش حينما قرر استدانة مبلغ زهيد من المال لتمويل شراء مساحة إعلان صغير في صحيفة محلية يعرض فيه قدراته على قرض الشعر من خلال ثلاثة أبيات تحت عنوان «المستحيلات الخمسة»، خصص أولها في الحب والثاني في الفخر، فيما استعرض البيت الثالث قدرته على المدح.

وسطر بعدها عبارة (كامش.. قصائد لجميع المناسبات مع رقم هاتفه الجوال).

واجه بعد نشر الإعلان عاصفة من النقد من معارفه وأصحابه دفعت كامش إلى الرد غاضبا بـ«سألتهم، لماذا وقت الحاجة لا أراكم تهتمون بشأني؟».

 

لكن في النهاية فعل الانتقاد فعله في نفس الشاعر الشعبي وتوقف بعد ان تمكن من تحصيل مبالغ كافية دفعت عنه شبح التهديد بالطرد من المسكن. يقول انه باع قصائد قليلة ثم توقف فورا.

معلومات إضافية

العدد رقم:
229
آخر تعديل على الجمعة, 02 كانون1/ديسمبر 2016 14:02