ماذا تقول يا صاحبي؟ تبادل الأدوار
■ على غير عادتنا سأكون أنا اليوم السائل وتكون أنت المجيب، ولدي أسئلة تشغل الخاطر والذهن، وتنتظر الأجوبة على أن تكون الإجابات شافية ومقنعة وصحيحة.
●● إن اتفقنا على تبادل الأدوار فكيف نتفق على أن الجواب كان صحيحاً وشافياً ومقنعاً؟
■ لن أجيب عن سؤالك هذا التزاماً باقتراحي سأكون السائل وأترك الحكم على صحة الجواب أو عدمه إلى ما بعد سماعه، فاسمع أسئلتي التي سألقيها دفعة واحدة وأنتظر بعدها أن تجيبني عنها واحداً واحداً.
●● هات ما عندك..... وأرجو أن تكون أسئلتك بعيدة عن «فش الخلق»، كي تكون دقيقة واضحة لأستطيع أن أجيب عنها قدر معرفتي وبدقة ووضوح.
■ أسئلتي هي. وبحسب أهميتها كما أعتقد:
● ما حقوق الإنسان وهل هي جزء من حقوق المواطنة؟
● وإن كان قانون الأحكام العرفية قانوناً واضح المواد فلماذا نقول إنه أحكام عرفية. ومن يحدد ضرورة فرضه ومتى يرفع؟
● ما معنى أمن الوطن وأمن الناس إذا كانت فرائص المواطن ترتعد دون أن يكون مذنباً؟ ومن الذي غرس في نفسه هذا الشعور ونماه؟!
● ما هي كرامة المواطن؟ وهل تعني شرف الإنسان وإباءه، أو أن المقصود بها مجمل ما يدرأ عن المواطن الخوف والقلق والشعور بالمهانة والإذلال؟ أم هي شعور المواطن بكونه إنساناً لا سلعة ولا رقماً ولا أرنباً ولا لقمة سائغة ولا مطية لأحد ـ كائناً من كان ـ ؟
● وهل يستقيم أن يكون الناس سواسية أمام القانون، ولا يكونون سواسية في مجال العمل والوظيفة، إن لم نقل في المناصب والإدارة؟ ولا نقول في مجال العيش؟!
● لقمة الشعب هل تعني المسؤولين وإن كان الجواب بالإيجاب فلماذا لا نسمع منهم أي تعليق أو توضيح عما يجري والأسعار ترتفع ـ دون ضابط ـ وتشمل معظم المواد والسلع وبخاصة أن لقمة الشعب لا تعني أنها لقمة بل تعني حاجة العيش من الطعام والمأكل والمشرب وكأن ما يجري ليس عندنا وإنما وراء المحيط.
● لماذا لا تكون عطلة أسبوع العمل ـ الجديدة ـ دون زيادة في ساعات العمل.. حتى تستقيم الأمور وتنتهي المواجع والإشكالات التي نتجت عنها. وهل يعقل أن يكون قرار أو بلاغ أو توجيه فوق القانون أو بكلمة أدق يتجاوز القانون ـ مع وجود دوائر في كل مؤسسات الدولة ـ مديرات الشؤون القانونية؟!
وأخيراً: هل صحيح أن شعبنا ــ كما يقول بعضهم ــ يتكيف مع كل ما يفصّل له من أوضاع وتوجهات، وأن لا قيمة لرأيه بدليل صدور كثير من القوانين والمراسيم والقرارات التي مسّت صميم حياته ولقمته دون أن يؤخذ رأيه فيها؟!
هذه أسئلتي فأجبني عنها.
●● حتى لا تبقى الأسئلة والأجوبة فيما بيننا فقط، فسأنقلها إلى القارئ كما طرحتها وأسأل: ماذا تقول يا صاحبي؟!
■ محمد علي طه
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.