دردشات... كلمات في سطور وا عجبي....!

●عجبي لفوز فتى مدلل أو فتاة، في مسابقة انتقاء موظفين، لأنه يحمل توصية من مسؤول كبير، أو تحمل هي جمالاً، وروحاً مرحة مغناجة، في حين يعود المتسابقون الأكفاء، أدراجهم إلى الشوارع، يلوكون مرارة الخيبة والخذلان، ويلعنون شهاداتهم وكفاءاتهم، ويلوبون من جديد بحثاً عن مصدر للقمة العيش.

●عجبي لموظف ينيم في دائرته، معاملات المواطنين في سبات عميق، «وتعا بكرا وبكرا» إلى أن تقدم الإكرامية المرضية، فتفيق المعاملة، وتسير مرفوعة الرأس.

●عجبي للجنة نقابية أو نقابة أو... تقف  إلى جانب إدارة مؤسستها، ضد مطالب عمالها المشروعة التي انتخبت ـ بالدرجة الأولى ـ من أجل الدفاع عنها وتحقيقها بضراوة من أجل الحصول على مكاسب وسيارات بمحروقاتها وأجور تصليحها و....

●عجبي لشركات كبرى من قطاع الدولة، تؤجل دفع رواتب عمالها وموظفيها شهوراً كثيرة، باستهتار تجاه معاناتهم وضائقتهم الاقتصادية، في حين لها الملايين في المصارف تدر الفوائد... ترى لمن؟!

●عجبي لخير أمة أخرجت للناس، أن تعيش مجزأة الأوصال،متضاربة المواقف، مغلوب على أمر شعوبها، أجبرت على الصمت المطبق والعجز، عن جرائم السفاح شارون بحق الشعب العربي الفلسطيني الشقيق، والذي دنس المقدسات واستباح الحرمات، وبخر النخوة العربية من رؤوس أغلبية الحكام، الذين تخلوا عن شعار (انصر أخاك ظالماًً أو مظلوماً)، واستبدلوه بشعار: اللهم أسألك نفسي، ومن بعدي الطوفان..!

●عجبي لكاتب أو صحفي أو مفكر، أدار ظهره لشرف ونقاء الكلمة، التي يفترض بأنها نبراسه ورائدته، ليجعل من تصرفات بعض المسؤولين السلبية، إنجازات عظمى يغرقها وفاعليها بالمدح والتمجيد، كرمى لمكاسب زائلة، وينسى بأنه يتوشح طول العمر بصبغة مرتزق دائمة.

●عجبي لقاض صرف النظر عن الاجتهاد في القوانين ومتونها، واتخذ من شعار: «الحق لمن يدفع أكثر» ميزاناً للعدل..

●عجبي لبعض أساتذة الجامعات، مسلحي أجيال الشباب بالثقافة والعلوم والقيم المثلى، يلجأون ـ عفواَ ـ  بل يلجئهم فائد الاضطرار طالما أن الراتب لا يصل إلى نصف واردات حلاق إلىأن يحددوا أثماناً لموادهم يدفعها الطالب من أجل النجاح فيها..

●عجبي لفقدان الأدوية ـ خاصة الغالية منها ـ من صيدليات مشافي الدولة... بعد وصولها بيومين، وعلى ذمة البعض يقال بعد ساعتين، والله أعلم..

●عجبي لطبيب متعاقد  مع مشفى حكومي، يعطي مرضاه المراجعين، وصفات تقتصر على عنوان عيادته الخاصة، ومواعيد دوامه فيها.

●/إعجابي/ بالقائد الذي كان (قذى) في عيون العرب، بل لغماً مدسوساً، لأنه كشف نفسه جهاراً نهاراً.. ألا حبذا لو تنتقل عدواه إلى جميع الألغام العربية لقلنا لهم: مبارك يا جدع...

■ عبدي يوسف عابد

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.