أثناء الثورة السورية الكبرى توجه الشيخ اسماعيل الحريري- زعيم مجلس الثورة الذي شُكّل لقتال الفرنسيين- إلى أهل حوران قائلاً: «يا أهل حوران إن مستقبل أبنائكم أمانة في أعناقكم فلا تورثوهم الذل والخنوع في أحضان المستعمر»
شهد الأسبوع الماضي توتراً عالياً في كلٍّ من جرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا في ريف دمشق، وفي محافظة السويداء في عدة نقاط منها، بما في ذلك محيط مدينة السويداء وقرية الصورة الكبيرة على طريق دمشق السويداء.
تمكنت «إسرائيل» خلال السنوات الـ 14 الماضية، وبالاستناد إلى حالة الحرب والفوضى الشاملة، من تحقيق اختراق وتغلغل واسع النطاق ضمن صفوف عدد كبير من الأطراف السورية، وعبر خلايا نشطة ونائمة تمارس مهامَّ متعددة، تبدأ من الرصد وجمع المعلومات، مروراً بنشر الشائعات والتحريض الطائفي والقومي، (بما في ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي)، ووصولاً إلى أدوار ملموسة مباشرة تشمل عمليات اغتيال وقتل وتخريب، ناهيك عن الدور العسكري العلني لجيش الكيان، والدور السياسي العلني الداعي لتقسيم سورية وإنهائها.
إلى كل العاملين السوريين بسواعدهم وأدمغتهم
يأتي الأول من أيار في هذا العام والبلاد تمر بمنعطفٍ تاريخي كبير، وإن تجاوزه يحتاج لوحدة الأرض والاقتصاد والشعب، وضمناً الطبقة العاملة وحركتها النقابية، فوحدة الطبقة العاملة حجر الأساس في ضمان الوحدة الوطنية.
الحركة النقابية العالمية ذات التوجه الطبقي، والعمال، والنقابات المناضلة في جميع أنحاء العالم يحيّون بالنضال الذكرى الـ 139 لنضال العمال في شيكاغو عام 1886. اتحاد النقابات العالمي، أعرق منظمة نقابية عالمية، والذي يمثّل أكثر من 105 ملايين عامل في جميع أنحاء العالم، يوجّه رسالة ودية ونضالية إلى جميع العمال والفلاحين، وإلى الناس البسطاء من الكادحين، بمناسبة عيد العمال العالمي، الذي يُعدّ محطة نضالية دائمة ومضيئة.
تواجه سورية تحديات هائلة نتيجة للألغام والمخلفات الحربية التي خلفتها سنوات من النزاع المستمر.
تمثل هذه الألغام تهديداً مستمراً للمواطنين السوريين، سواء كانوا نازحين عائدين إلى ديارهم أو مزارعين يعملون في أراضيهم.
مع سقوط سلطة الأسد، تبرز الحاجة الملحّة لإعادة ضخ الحياة في شرايين الاقتصاد الوطني، وإطلاق مشاريع تنموية شاملة تُنهي معاناة السوريين وتؤسس لمرحلة جديدة من البناء والاستقرار.
غير أن هذه المهمة الشاقة تصطدم بجملة من التحديات البنيوية والسياسية، على رأسها غياب التوافق الوطني واستمرار العقوبات الغربية، ما يتطلب مقاربات واقعية وجريئة تتجاوز منطق الانتظار والتمني.
تواجه الصناعة السورية، بجميع قطاعاتها، تحديات متراكمة تهدد استمرارية الإنتاج وتحد من قدرة الصناعيين على مواكبة المتغيرات الاقتصادية المتسارعة داخلياً وخارجياً.
ما طرحه المجتمعون في مقر غرفة صناعة دمشق وريفها خلال الاجتماع الموسع للقطاع الكيميائي برئاسة المهندس محمد أيمن المولوي، الأسبوع الماضي، يصلح أن يكون مرآة تعكس واقع كل الصناعات المنتجة في سورية، ويكشف عن معاناة ممتدة تستدعي تدخلاً عاجلاً وجذرياً من الجهات المعنية.