قاسيون
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
جرى خلال الأيام الماضية تمرير قرارٍ يسمح لشركة خاصة بالدخول إلى سوق توزيع المحروقات عبر عدة محطات جرى الإعلان عن بعضٍ منها على أن يتم إعلان غيرها في وقت لاحق، وجرى ذلك تحت ذريعة الحاجة إلى «تقديم حلول للمواطن» في خضم أزمة شاملةٍ أحد أهم معالمها هي أزمة الكهرباء وأزمة المواصلات وأزمة المحروقات.
كتبت «قاسيون» نهاية عام 2005 عن الهجوم على الليرة السورية في افتتاحيتها «الليرة السورية اليوم خط المواجهة الأول»: سبقت ارتفاعات أسعار المواد الضرورية للاستهلاك الشعبي، والتي تراوحت بين 10-30% خلال الأسبوعين الأخيرين، حجم الانخفاض الذي حدث في الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية، التي تخلت بدورها عن حوالي 10% من قيمتها الأولية قبل بدء الهجوم عليها.
صدرت كتب جديدة حول العالم تتناول العديد من القضايا مثل تجربة البرلمانات العمالية في كوبا لمواجهة الحصار والحفاظ على الاشتراكية، وقضايا الاستعمار الأخضر في إفريقيا وكذبة الثورة الخضراء في الولايات المتحدة الأمريكية. كما صدرت طبعة جديدة من كتيب كتبه كارل ماركس عام 1875.
قبل بضعة أعوام، خرج أحد المسؤولين في البلاد لينكر - بطريقة أثارت سخط السوريين- أن يكون هنالك أحد جائع في سورية. في ذلك الحين، كانت المؤشرات العامّة كلها تشير إلى تراجع الوضع الاقتصادي في البلاد بما في ذلك القدرة الشرائية للمواطنين الذين كانوا يقفون عاجزين أمام ارتفاعات الأسعار. اليوم، وبعد مرور سنوات قليلة فحسب، ترزح البلاد تحت وطأة انهيارٍ اقتصادي مكتمل المعالم، من تدهور قيمة الليرة السورية وتوقف عجلة الإنتاج بشكلٍ شبه تام، ذلك في ظل انكفاء جهاز الدولة عن القيام بأي شيء يخفف من درجة سوء الوضع الذي وصل إليه السوريون المهدّدون مجدداً بمزيد من الجوع الفعلي، جراء التراجع الهائل للدولة عن دورها في دعم قطاع الزراعة بوصفه واحداً من أهم شريانات الحياة.
رغم كثرة الحديث السياسي والإعلامي عنها، إلا أنّ السير الفعلي في تسويةٍ سورية تركية ما يزال معلّقاً وعالقاً كما يبدو على السطح على الأقل؛ ويتقاطع في العمل ضد مثل هكذا احتمال كلٌ من الغربيين (الذين أبدوا موقفهم المعارض صراحة)، والمتشددين في كلٍ من النظام والمعارضة على حدٍ سواء.
صدرت في سورية ولبنان صحف عمالية تدافع عن الطبقة وحقها في التنظيم النقابي وحياة أفضل مثل صحيفة صوت العمال في آذار 1930 وصحيفة العمال في تشرين الثاني 1930. وقد أغلق الاستعمار الفرنسي هذه الصحف وأصدر قراراً بمنع دخول الصحف السوفييتية والصحف العمالية الفرنسية إلى سورية.
الآراء متباينة حول طريقة حصول التغيير في المستقبل على النطاق العالمي، وكذلك على المستوى المحلي في العديد من البلدان التي بدأت تشعر بالحاجة إلى تغيير كبير لضمان الاستمرارية، وإنقاذها من الأزمات الحالية الصعبة التي تعصف بالعالم.