نقاشات جارية حول المستقبل

نقاشات جارية حول المستقبل

الآراء متباينة حول طريقة حصول التغيير في المستقبل على النطاق العالمي، وكذلك على المستوى المحلي في العديد من البلدان التي بدأت تشعر بالحاجة إلى تغيير كبير لضمان الاستمرارية، وإنقاذها من الأزمات الحالية الصعبة التي تعصف بالعالم.

ومن ضمن النقاشات الدائرة حالياً حول مستقبل البشرية بشكل عام، ومستقبل بعض البلدان بشكل خاص، هو طريق السير إلى الاشتراكية في القرن الواحد والعشرين. وكيف سيجري ذلك، ومتى سيحدث ذلك؟
انقسم التباين في الآراء إلى العديد من الطروحات المختلفة التي تريد نتيجة واحدة «الاشتراكية». ونشرت الصحف- تحت عناوين بارزة- رؤيتها في طريقة الوصول إلى الاشتراكية القادمة في المستقل.
فعلى صعيد روسيا والبلدان السوفييتية السابقة مثلاً، نشرت وسائل الإعلام طروحات عديدة. حيث جاء في الموقع الرسمي لاتحاد الضباط السوفييت: لدينا روسيا وحيدة وهي «الاتحاد السوفييتي». وكتبت جريدة روسيا الكادحة التي يصدرها حزب العمال الشيوعي الروسي ومؤتمر العمال السوفييت: ثورة أكتوبر الجديدة قادمة.
وستجري احتفالات كبيرة وصغيرة تلبية لدعوة النقابات والمنظمات العمالية والاجتماعية في جميع أنحاء روسيا بين 5-8 كانون الأول الحالي تحت شعار «الاتحاد السوفييتي وطني» حسب جريدة البرافدا. في حين يرى آخرون، أن هناك تغييراً سيجري من الأعلى بتأثير تصاعد الصراع السياسي والاقتصادي مع الغرب.
على صعيد الصين، وحسب الأهداف والبرامج التي تبناها المؤتمر الأخير للحزب الشيوعي الصيني، تهدف الصين إلى بناء الاشتراكية المتطورة ذات الخصائص الصينية. ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار، أن الصين تمتلك بنية لاقتصاد اشتراكي تستطيع الاستناد إليه في الوصول إلى الاشتراكية المتطورة التي حددها المؤتمر الأخير للشيوعي الصيني. كما يجب الأخذ بعين الاعتبار، أن أحزاباً شيوعية وعمالية حاكمة في جوار الصين ستتأثر كثيراً بالخيار الصيني، وكذلك البلدان المحيطة التي تشكل مع الصين امتداداً طبيعياً حيوياً.
بالإضافة إلى كل ما سبق، هناك ما قاله كارل ماركس وفريدريك إنجلز ولينين عن طريق الثورة الاشتراكية. فكل ذلك دروس ستستفيد منها التجربة القادمة.
الاشتراكية هي الحل، هو خيار صحيح للبشرية، أما شكل الوصول إلى الاشتراكية، فسيكون بالتأكيد أكثر تطوراً وزخماً من التجربة التي كانت في القرن العشرين.
من الصعب في الوقت الحالي تحديد زمان ومكان الثورة الاشتراكية القادمة أو التغيير الاشتراكي القادم. لكن حتمية التاريخ تقول: إن الثورة الاشتراكية قادمة لتضع الرأسمالية في المتحف، وتجعلها شيئاً من الماضي.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1099