مطبات لبائعة الكبريت.. من وحي الصقيع
أكثر من عشرة أيام جامدة مرت، موجة الصقيع التي قسمت ظهور العباد، كهدية لرأس السنة الجديدة وفأل نحس لأيامهم القادمة، شمس باردة وأطراف صغار ترتجف.
أكثر من عشرة أيام جامدة مرت، موجة الصقيع التي قسمت ظهور العباد، كهدية لرأس السنة الجديدة وفأل نحس لأيامهم القادمة، شمس باردة وأطراف صغار ترتجف.
التحقيق الصحفي الذي أجراه الزميل قيس مصطفى، ونشرته الزميلة «تشرين» في ملفّها الثقافيّ حول ما يحصل في الهيئة السورية العامة للكتاب، كان بمثابة فضيحة مدوية بحقّ أخلاقية ومهنيّة وعلمية الدكتور عبد النبي اصطيف المدير العام للهيئة، فالرجل الذي تبوأ المنصب الأعلى في المؤسسة الحديثة الولادة عمِل على تخريب البنيان من الداخل لكي يتسنّى له السيطرة الفردية المطلقة.
من مصادر موثوقة قالوا لي أنو العالم انبسطت بساحة الأمويين بحفل الافتتاح الناري والمائي والهوائي والترابي كما صرحت المذيعة أثناء شرحها لمفردات الحفل، وقد شرحت أن هذه الكرة السابحة بحمده في الهواء تمثل الأرض وأخرى تمثل القمر وثالثة تمثل الشمس، وشرحت أن الراقصين يخرجون من نوافذ دمشق ويتسلقون جدران دمشق وأن المطر يهطل فيتمايل الراقصون مع النسيم العليل تحت مطر الربيع، ومن أقوالها في تفسير العرض:
بعد بيان جريدة «النهار اللبنانية» الذي دعا الفنانة الكبيرة فيروز إلى عدم الذهاب إلى دمشق، طالب النائب اللبناني أكرم شهيب، عضو اللقاء الديمقراطي التابع لوليد جنبلاط بالشيء نفسه، على اعتبار أن سورية متورطة في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، علي حد قوله. وناشدها قائلاً: «من يحب لبنان الوطن لا يغني أمام سجانيه، من يغني للحرية، ويغني للقدس، ويغني للضمير والكرامة والغضب والوطن، لا يغني لجلادي الأحرار»، وسواه من الهذر المجاني.
بعد قراءتي لقاسيون منذ ما يزيد عن العام، بدأت أعرف الخيط الأبيض من الخيط الأسود كما ذكر د. قدري جميل في التقرير الذي يعتبر بحق دليل للسير باتجاه الوحدة، والفضل في ذلك لامتداد تيار قاسيون.
تأتي الأهمية الاستثنائية للاجتماع الوطني السابع للجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين الذي انعقد في صالة مطعم نادي بردى بدمشق يوم الجمعة 11/1/2008، من كونه حمل في الشكل والمضمون عدداً كبيراً من المعاني التي لم يسبق للاجتماعات الستة السابقة، على أهميتها، أن حملتها، فهو من حيث الشكل الاجتماع الأول الذي يتم في مكان عام، وبحضور نحو مائتي شخص، منهم 178 رفيقاً ورفيقة (أعضاء أصلاء) تم اختيارهم من جماهير الشيوعيين في مختلف المحافظات والمناطق السورية، عبر انتخابات شارك فيها الآلاف، ناهيك عن الضيوف ولجنة التنظيم والمراقبين...
إنه لمن دواعي سروري وغبطتي وأنا القادم إليكم من تيار النور، أن ألبي الدعوة التي وجهت إلي من الرفاق في اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في طرطوس لحضور هذا اللقاء المهيب، وهنا لا يسعني إلا أن أثمن عالياً الجهود المبذولة من الرفاق في تيار قاسيون واللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين من أجل التحضير لمثل هذا اللقاء الذي يجمع هذا الحشد الكبير من الشيوعيين من كافة الفصائل والتنظيمات الشيوعية، القديم منهم والحديث، الكهل والشاب ليلتقوا بعد طول غياب على هدف واحد وقضية واحدة، هي العمل من أجل إعادة الوحدة للشيوعيين، كي يعودوا كسابق عهدهم حزباً موحداً قوياً فاعلاً ومؤثراً في مجريات الحياة في هذا الظرف العصيب، ليساهموا في مناقشة كافة الأمور ومعالجة مختلف القضايا التي تغني هذا اللقاء وتجعل منه نقطة انطلاق هامة وقفزة نوعية مميزة باتجاه التسريع بالعمل الوحدوي الجاد، والتأسيس لولادة الحزب الذي تحتاجه المرحلة، وترنو إليه أنظار الجماهير التواقة لتحقيق هذا الانجاز الكبير.
باسم وفد منظمة الجزيرة أحييكم جميعاً، متمنياً لكم النجاح لما فيه خير الوطن والشعب. إننا إذ نؤكد على الالتزام بالرؤية والخط السياسي الذي تعمل به اللجنة الوطنية في ميدان النضال الوطني والاقتصادي - الاجتماعي والديمقراطي، نؤكد على:
• لأول مرة ينعم الاجتماع الوطني بالدفء شتاءً، ويبدو أن ذلك انعكس حرارة في المداخلات التي شهدتها ساعات الاجتماع العديدة.
تميز الاجتماع الوطني السابع للجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين عما سبقه من اجتماعات وطنية، بحضور عدد من الشخصيات الوطنية البارزة كضيوف، وهؤلاء أكدوا على سعادتهم واعتزازهم بالدعوة التي وجهت لهم لحضور الاجتماع، سواء من خلال الكلمات الهامة التي ألقاها قسم منهم أو من خلال الحوارات السريعة التي خصوا بها «قاسيون» على هامش الاجتماع..