كيف سيتم دفع الروبل مقابل الغاز؟ (انفوغراف توضيحي)
يبين الشكل التوضيحي المرفق الآلية التي اقترحتها روسيا لتقاضي ثمن الغاز الذي تصدره إلى أوروبا بالروبل.
يبين الشكل التوضيحي المرفق الآلية التي اقترحتها روسيا لتقاضي ثمن الغاز الذي تصدره إلى أوروبا بالروبل.
قالت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية في تقرير، اليوم الإثنين، إنه في حال لم يفرض المشترون الرئيسيون حظراً على مواد الطاقة الروسية، فإن موسكو ستحقق أرباحاً قياسية وتكسب أكثر من 321 مليار دولار.
أعلنت روسيا يوم 23 آذار الماضي، أنها لن تقبل استمرار بيع غازها للدول «غير الصديقة» بالدولار أو باليورو، ولن تبيعه إلا بالروبل. ووضعت قرارها موضع التنفيذ ابتداءً من اليوم، 1 نيسان، بما في ذلك أنها ابتداءً من تاريخ اليوم، ستغلق حنفية الغاز على من لا يقبل الدفع بالروبل... فما الذي يعنيه ذلك بالنسبة لروسيا وأوروبا والعالم ككل؟
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية (وانغ وين بين) في إفادة صحفية: «من أجل حماية الحقوق والمصالح المشروعة للمواطنين الصينيين، قرّرت الصين فرض قيود إدارية على المسؤولين الأمريكيين الذين ينشرون الأكاذيب حول قضية حقوق الإنسان ويضرون بمصالح الصين».
قال وانغ ون بين المتحدث باسم الخارجية الصينية، إنّ سلطات بلاده تعتزم اتخاذ التدابير اللازمة للرد على العقوبات الأمريكية ضد روسيا والتي تضر بمصالح الصين.
خرج أكثر من 100 ألف شخص في مظاهرات يوم أمس الأحد 20 آذار في العاصمة الإسبانية مدريد ضد التخلي عن المزارعين والريف. وفي ظل الاستياء الاجتماعي المتزايد الذي بدأ ينفجر في أكثر من بلد أوروبي بسبب الزيادة في تكلفة الغذاء والطاقة والوقود، والتي تفاقمت بعد الحرب في أوكرانيا، والعقوبات الغربية على روسيا التي تعتبر مصدّراً مهمّاً للأسمدة الزراعية والطاقة.
دعماً لحكومة الدُمى في أوكرانيا، قامت الكثير من الشركات الأوروبية والأمريكية بالانسحاب من الأعمال التجارية في روسيا. الغرض المفترض من هذه العقوبات خنق اقتصاد الدولة وشعبها حتّى يخضعوا لإرادة الإمبرياليين. لكن الأحداث التي تجري اليوم في أوروبا الشرقية تدفعنا لنلقي نظرة من زاوية أخرى على العقوبات المفروضة على الاتحاد الروسي، وأن نخرج ببعض الاستنتاجات والأسئلة المنطقية.
قال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير، اليوم الأحد، إنّ بلاده جمّدت أصولاً مملوكة للبنك المركزي الروسي بقيمة 22 مليار يورو (ما يعادل نحو 24 مليار دولار).
صدرت في مجلس النواب (الدوما) في روسيا الاتحادية، دعوة لجعل الروبل الرقمي عملة احتياطية، في حين ثارت مخاوف في الأوساط الغربية من احتمال لجوء روسيا إلى هذه الوسيلة في سياق مقاومة العقوبات الغربية.
قبل انضمامهم إلى قطار النظام النيوليبرالي، كان لدى بعض الدول، مثل الهند «ترتيبات مدفوعات بالروبي» مع الاتحاد السوفييتي ودول الكتلة الشرقية. لم يكن للدولار في وقتها وجود لا في تسوية التبادلات (للدفع)، ولا حتّى كوحدة حساب لتقييم المعاملات المتعلقة بالتجارة (للتقييم). عوضاً عن ذلك، كان يتمّ استخدام عملتها الروبي، أو الروبل الروسي الذي تمّ تحديد سعر صرفه مقابل الروبي بشكل مسبق. وحتّى في تسويات الأرصدة التجارية لدى أطراف التجارة، لم يكن للدولار وجود، وتمّ ترحيلها بشكل ثنائي ناجح على مدى فترة محددة من الزمن. كان الهدف ضمان عدم تقييد تصدير أيّ من البلدان مع الهند لأنّ أحدهما لا يملك دولار. عنى هذا أنّ العمليات التجارية المكثفة التي كانت تحدث، لم تكن لتحدث لولا هذا الترتيب، ولهذا يمكننا أن نعتبره «خلقاً للتجارة».