إسبانيا: احتجاجات ضخمة للمزارعين ضد ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء والأسمدة

إسبانيا: احتجاجات ضخمة للمزارعين ضد ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء والأسمدة

خرج أكثر من 100 ألف شخص في مظاهرات يوم أمس الأحد 20 آذار في العاصمة الإسبانية مدريد ضد التخلي عن المزارعين والريف. وفي ظل الاستياء الاجتماعي المتزايد الذي بدأ ينفجر في أكثر من بلد أوروبي بسبب الزيادة في تكلفة الغذاء والطاقة والوقود، والتي تفاقمت بعد الحرب في أوكرانيا، والعقوبات الغربية على روسيا التي تعتبر مصدّراً مهمّاً للأسمدة الزراعية والطاقة.

وتفاوتت تقديرات الأعداد المشاركة في الاحتجاجات حسب وسائل الإعلام المختلفة، وتراوحت التقديرات بين 100 إلى 200 ألف متظاهر، ساروا في مدريد راجلين أو بالجرارات وعلى ظهور الخيول للمطالبة «بكرامة العالم الريفي» والاحتجاج على ارتفاع الأسعار، بتنظيم من «التحالف الريفي» الذي يقول إنه يمثل 10 ملايين شخص في إسبانيا.

وضمت شرائح المتظاهرين مزارعين ومربين وصيادين ومنظمات زراعية اجتمعوا تحت شعار «البيئة الريفية تستيقظ» وأكثر من 40 جرارًا زراعياً شل حركة المرور في العاصمة الإسبانية.

هذا وتشهد إسبانيا استياء اجتماعيًا متزايدًا في مواجهة التضخم، الذي بلغ ذروته منذ 35 عامًا وقريبًا من 8%، الأمر الذي وضع العديد من الأسر في مأزق.

وتسعى المبادرة إلى الضغط على الحكومة لمساعدة سكان المناطق الريفية، الذين تفاقم وضعهم سوءاً بعد الحرب في أوكرانيا وزيادة الأسعار التي تهدّد بقاء الكثيرين.

وركّزت وسائل إعلام فرنسية وألمانية بشكل خاص على رواية أنّ التظاهرات «كانت بدعوة من حزب Vox اليميني المتطرف»، دون أن يتاح التحقق من مدى تأثير الحزب المذكور في تنظيمها.

هذا ويرأس الحكومة الإسبانية الحالية رئيس الوزراء «الاشتراكي» بيدرو سانشيز، التي تتعرض حكومته لانتقادات شعبية.

في العام الماضي، ارتفعت أسعار الطاقة بنسبة 72% في إسبانيا، وهي واحدة من أعلى الزيادات داخل الاتحاد الأوروبي، وارتفعت التكاليف بشكل أكبر منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 شباط.

ما وأعلن سائقو الشاحنات الإسبانية يوم الإثنين الماضي عن إضراب مفتوح بشأن أسعار الوقود، والذي سرعان ما تحول إلى إقامة حواجز على الطرق واحتجاجات.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات
آخر تعديل على الإثنين, 21 آذار/مارس 2022 19:44