تكثَّفت الاجتماعات الحكومية في الآونة الأخيرة مع الفعاليات الاقتصادية التجارية والصناعية للتباحث في الوضع السائد الذي تعيشه الصناعة بكل أطيافها وأشكالها، وبعدها تتوالى التصريحات الحكومية بما أنجزته من وعود للصناعيين، وما ستقدمه لهم من تسهيلات للخروج من عنق الزجاجة التي وُضعوا فيها، وتأتي التصريحات من الجانب الآخر التي تعكس عدم الثقة بأنّ هناك تحسناً سيطرأ على أوضاع صناعاتهم، وخاصة من صناعيي حلب الذين يعانون الويلات من جرّاء افتقادهم لحوامل الطاقة من كهرباء ومشتقات نفطية لتدوير عجلات الإنتاج عندهم بالرغم من الإعلان المستمر عبر كل الوسائل الإعلامية بأن مئات من المصانع أخذت بالعودة إلى المناطق الصناعية، وهي في طور التجهيز الفني للبدء بالعمل، ولكن صدمتهم كبيرة عندما تكون الوقائع على الأرض غير ما يُعلن عنها في المجالس ووسائل الإعلام المختلفة.