- أصبحت الجهود المتواصلة لتصنيف إيران على أنها مصدر تهديد نووي، والادّعاء بأنها تسعى لامتلاك أسلحة دمار شامل، مألوفةً لدى الجميع تقريباً، الأمر الذي يعد تجاهلاً لاحتمال أن تكون إيران صادقة في أنها تجري أبحاثاً نووية لأغراض مدنية، غير عسكرية، «وهو أمر قابل للنقاش» وتغاضياً عن الشكوك الجدية لدى العديد من الخبراء حول قدرة إيران على تصنيع أسلحةٍ نووية. ولعل الأمر الأكثر أهمية هو إغفال حقيقة امتلاك بلدان عديدة «ومنها إسرائيل عدو إيران اللدود» للأسلحة النووية، وتجاهل الحقيقة الثابتة بأنه في حال استخدمت دولةٌ كإيران أسلحة نووية فإنها ستُمحى عن الخارطة خلال ثوان، مما يعني عدم إمكانية الاستخدام النووي بشكل هجومي. وفي الوقت نفسه تقوم إيران، عبر دفعها البلدان الأخرى وخصومها الداخليين للاقتناع بامتلاكها أسلحة نووية، بإقامة درعٍ غير مكلف يحمي نظامها.