أنقذوا «شنيتزل»!!
دوت صفارات الإنذار في كل مكان، هرعت الجموع الخائفة إلى أقرب ملجأ، توقفت السيارات على الطرقات وخرج الناس منها معولين دون تكبد عناء إقفالها و«انبطحوا» على جانب الطريق، أصبح الأمر اعتيادياً بالنسبة للجميع، إلا لـ«شنيتزل»،
دوت صفارات الإنذار في كل مكان، هرعت الجموع الخائفة إلى أقرب ملجأ، توقفت السيارات على الطرقات وخرج الناس منها معولين دون تكبد عناء إقفالها و«انبطحوا» على جانب الطريق، أصبح الأمر اعتيادياً بالنسبة للجميع، إلا لـ«شنيتزل»،
لم تقف يوماً محاولات الاختراق الثقافي، وتطويع «الرموز» السياسية والثقافية والفنية من طرف «مؤسسات» تأخذ تسميات متعددة، ولكنها في الحقيقة تعتبر واجهة لدول وأجهزة استخبارات عالمية، تأخذ محاولات التطويع هذه أدوات وأساليب متعددة، قد تبدو شكلية وعادية في البداية، لكنها تكون ضمن استراتيجية متكاملة تعتمد سياسة الخطوة – خطوة لما يشكله الموقف من الاختراق الغربي من ردود أفعال في الوعي الشعبي..
يحل توقيت نشرة الأنباء، يتسمّر (X) أمام الشاشة، لعل الأثير يحمل خبراً غير أخبار الحرب والدمار وحديثاً لا يكون عن الطوائف والقوميات والمذاهب والأديان. ينتقل إلى محطة ثانية وثالثة.. ولكن عبثاً العبارات هي، هي، المشهد ذاته.. دمٌ يكاد يتدفق من الشاشة.. يضع «جهاز التحكم» جانباً، فهو لم يقتنع يوماً بالضلال الذي تبثه الشياطين القابعة في هذا الصندوق الناطق..
حديثنا عن المؤامرة على المجتمعات العربية وكياناتها السياسية وبنيتها الداخلية المتشابكة والتي استمرت هكذا قروناً، هو بالدرجة الأولى وفي الجوهر، حديث عن مهمات إعلامية "خاصة" .
في ظلّ سيطرة فايسبوك وأخوته على شبكات التواصل الاجتماعي، نشأت شبكات جديدة تحاول التماثل بالواقع، حتى ولو أخذت قيمه السلبية أحياناً من أزمات الثقة والتجافي والحشرية، وقد بلغت حدّاً من الانتشار يعبّر عن حاجة الناس إلى هذه الموجة الجديدة. فهل نحن أمام انقلاب الآية عبر تقنيات التنافر الاجتماعي؟
مع الإنترنت والأدوات الذكيّة، هناك تعدّد هائل في وسائل نقل الصورة الإعلاميّة حاضراً، مع ميل كثير من الاختصاصيين للقول إن هذا التعدّد يخدم تكوين صورة ذهنية محدّدة لدى المتلقي.
والمستثمر الذي يضع أمواله في الإعلام لا يتحول الى تايكون من تلقاء نفسه، لكن من خلال نظام وقوانين تختار بعناية تضخمهم ليتحول العادي الى تايكون أي الى كائن ضخم يبتلع ما حوله ليعيش...