عرض العناصر حسب علامة : التلاعب بالوعي

الحقيقة المعلّبة في نيويورك تايمز

باسم حرية التعبير، تتواصل الاعتداءات الإعلامية على حرية التعبير، وباسم حرية الصحافة، تُخنق حرية الصحافة بيد الشركات الكبرى. وفي الوقت الذي ترفع فيه جريدة «نيويورك تايمز» الأمريكية شعار «الحقيقة أصبحت أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى»، تمارس سياسة إعلامية لشعار آخر مضمونه: «الحقيقة لم تعد مهمة». بينما تتعرض مصادر الأخبار البديلة إلى هجمات بوليسية متواصلة.

نغمة هوليوود الأخيرة

شاهد ملايين الناس حول العالم كيف احتوت الأفلام السينمائية التي تنتجها هوليوود منذ 1947 وحتى اليوم على رسائل مباشرة وغير مباشرة معادية للماركسية والحركة العمالية والاتحاد السوفييتي.

وجدتها: لماذا نخاف من الإرهابيين؟

في كتابه التلاعب بالوعي يتحدث سيرجي قرة مورزا عن كيف يتحكم الإعلام فينا من خلال تشجيع الإرهاب وتعزيزه، والهدف من وراء ذلك بشكل غير قابل للتأويل بغير ذلك.
لماذا لا نخاف من السفر بالسيارة ونخاف من الإرهابيين؟

ثمة «حياد» على كوكب زحل

هل يمكن لوسيلة الإعلام - أياً كان شعارها والجهة التي تمثلها- أن تدَّعي «الحياد»؟ أو حتى أن تدَّعي أن عملها يقتصر فقط على نقل «الحدث» أو «الواقع كما هو»؟ وهل هذه الجريدة التي تتصفحها الآن، ورقياً كان أم إلكترونياً، «حيادية» في تغطياتها المختلفة؟

 

وجدتها: الرؤوس السميكة

يقول (سيرجي قره مورزا) في كتابه التلاعب بالوعي: إن برنامج السلوك الكامن فينا بيولوجياً غير كافٍ لنكون أناساً. إنه يتمم ببرنامج آخر مكتوب برموز الثقافة. وهذا البرنامج هو إنتاج جماعي. معنى ذلك أن سلوكنا واقع دائماً تحت تأثير أناس آخرين. ولا نستطيع من حيث المبدأ أن نقي أنفسنا من هذا التأثير بحاجز صلب. وإن كنا نصادف بعض الرؤوس السميكة التي تحاول فعل هذا.

هوامش

هامش أول / الزمن لم يكن يوماً ما عنصراً حيادياً في المعادلات السياسية ولن يكون، وخصوصاً في ظل الإيقاع المتسارع للأحداث، بل كان وما زال تأخر حل الأزمة سبباً لظهور عناصر طارئة، وغريبة، استطاعت أن تحدث تغيراً نوعياً وكمياً في العناصر كلها،

خرائط ودول؟!

تتحفنا وسائل الإعلام باستمرار بخرائط جديدة، حيث ستزول دول، وتظهر كيانات أخرى، أو ربما تحل محلها الـ«لا دولة»..!

«شكراً لكم.. الموت لكم..»

«أقف أمامكم اليوم وقلبي يطفر بالحزن، إنه يوم بهجة وعيد بالنسبة لكم، لكنه يوم أتذكر فيه الكثير من المآسي التي حلت بشعبي، أذكر فيه ما فعلتموه منذ 350 سنة، يوم نهبتم قبور أجدادي وسرقتم ثمار أرضنا وقوت يومنا، يوم تحول فيه شعبي إلى عبيد يشنقون في الساحات، يوم فتحنا لكم منازلنا الدافئة في عز الصقيع، فشكرتمونا بالبنادق والقيود.. عيدكم اليوم ليس عيدي..»

«تلاقي.. وسيخ الكباب»..

تناولت «السندويشة» الصغيرة من يدي البائع، وهممت بأخذ القضمة الأولى، لذعتني رائحة «المخلل» الكريهة، توفقت قليلاً وبحثت بأصابعي عن قطعة اللحم التي يفترض أن تكون المكون الأساسي هنا، فلم أجد سوى لقمة صغيرة مغلفة بهباب أسود كريه، رميت ما بيدي على الفور وهممت بالخروج، لكن الإعلان الكبير على الواجهة استوقفني على الفور: «مبروك ..مبروك .. دخل مطعمنا اليوم موسوعة غينيس لأكبر سيخ شاورما في العالم..»، كان الإعلان بألوانه الباهتة وخطوطه الصاخبة يعود إلى عام على الأقل، بدا مقرفاً كما كانت تلك «السندويشة».

جلد الذات!!

من تجليات الأزمة في جانب علم النفس الاجتماعي تفشي ظاهرة ما يمكن تسميته بـ «جلد الذات» التي تتجلى بأشكال مختلفة، وتأخذ بعداً مجتمعياً وتاريخياً.. فما نحن فيه هو «نتاج تخلفنا» و«نستحق» ما يحصل لنا، لتصل لدى البعض إلى «مازوشية» ذات محتوى سياسي تبرر استجداء الخلاص حتى من إبليس، طالما «نحن» عاجزون عن فعل شيء، وما دامت «مجتمعات متخلفة» وصولاً إلى شتم «تاريخنا الأسود» ..كذا؟!