عرض العناصر حسب علامة : الأحزاب الشيوعية والعمالية العالمية

قاسيون تلتقي المشاركين في اجتماع الأحزاب الشيوعية «حين نناضل قد نخسر وقد ننتصر، لكن إذا لم نناضل فإن الهزيمة مؤكدة»

على هامش أعمال الاجتماع الاستثنائي للأحزاب الشيوعية والعمالية الذي استضافته دمشق نهاية الأسبوع الماضي، التقت قاسيون عدداً من ممثلي الحركة الشيوعية العالمية للوقوف على أوضاع هذه الأحزاب ضمن بلدانها، واستقراء تشخيصها للوضع العالمي وواقع منطقتنا، وبالأخص القضية الفلسطينية والأزمة الاقتصادية العالمية، فكانت اللقاءات والتصريحات التالية:

 

• سيرغي مازكوفي (الكسندروف)
عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لعموم الاتحاد السوفيتي

الحزب الشيوعي السوفيتي هو حزب موجود في كافة أنحاء الاتحاد السوفيتي السابق، وهدفه إعادة بناء الاتحاد السوفيتي من جديد، وأقوى تنظيمات الحزب موجودة في طاجاكستان وروسيا البيضاء والبلطيق، على الرغم من أن عمل بعضها سري الطابع.
 نحن نعمل بشكل جدي من أجل الوحدة مع الفصائل الشيوعية الأخرى، كما أنتم تفعلون هنا، وقد نتوصل إليها مع حزب العمال الشيوعي الروسي.
وفي تشخيصه للوضع الروسي، أكد سيرغي أن السلطة الحالية تعمل ضد الشيوعيين، وحين تعادي السياسات الأمريكية تفعل ذلك من أجل امتصاص فورة الشعب والوطن. فالأمريكيون يعملون من أجل مصالحهم في كل أنحاء العالم، أما روسيا فتعمل ضمن نطاق مصالحها فقط، أي سياسة إمبريالية لكن حسب إمكاناتها. فبموازاة ترك حرية التحرك للحركة الشيوعية في روسيا يتم إعطاء الدعم للحركات الانتهازية، وهذا كان أحد أسباب وصول الانتهازيين إلى المناصب القيادية في الحزب الشيوعي الروسي الذي يعمل بشكل أو آخر تحت أمرة سياسات هذا النظام.
إننا في الحزب نعتمد على القواعد الحزبية المتفقة على هدف إعادة الاتحاد السوفيتي، ولا وجود لأية خلافات في الآراء بين هذه القواعد، أو التهجم على البعض لأسباب تافهة.
وفي تحليله للأزمة الاقتصادية العالمية قال سيرغي: إن ما نتمناه أن تكون الأزمة نهاية للرأسمالية والامبريالية العالمية، وعلى رأسها الولايات المتحدة التي لا تملك أية وصفة للخروج منها، لأنها تعيش الأزمة منذ سنوات، لذا فإن الحلول الأمريكية كمن يريد أن يرمم الفضاء حتى ينقذ نفسه، وهذا صعب لأن الأزمة في الأشهر القادمة ستؤدي إلى أزمة أعمق، فالقيادة الأمريكية والروسية ومعها الدول الرأسمالية تحاول أن تغير شيئاً بالمهدئات لإطالة عمرها. إن الأحزاب الشيوعية التي تفكر بطريقة صحيحة هي التي تملك الحلول البديلة.
وفي حديثه عن الشرق الأوسط قال: الوضع في الشرق الأوسط هو صورة مصغرة عما يحدث في العالم أجمع، ولكن ما يميز أوضاعه وتطوراته أنها تشكل ميزان لحرارة العالم ولاسيما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، الذي كان يدعم كافة الدول الفقيرة والأحزاب الشيوعية، في مقابل إنتاج واشنطن لحركات راديكالية إسلامية، الأمر الذي أدى بعد الانهيار إلى ارتفاع أسهم الراديكاليين الإسلاميين وهبوط القوى اليسارية التي هي الآن بحاجة ماسة لتشكيل جبهة عالمية معادية للإمبريالية والصهيونية اللتين تتسببان بكل المشاكل في المنطقة والعالم.
وعن رأيه في قوة اللوبي الصهيوني وتأثيره على السياسات العامة في روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، أكد سيرغي عدم وجود جواب محدد لهذا السؤال، فاللوبي الصهيوني كان هدفه الأول انهيار الاتحاد السوفيتي، والآن المسألة أعقد، إذ أن قسماً منهم يتعامل مع السلطة الروسية، والقسم الآخر يعمل مع المعارضين الليبراليين، وتوجد منظمة خاصة لهم تسمى «الهولوكوست» في موسكو تعنى بما يسمى بحقوق الإنسان، وتعمل بإشراف الصهيونية العالمية في الغرب، وهناك مجموعة من الصهاينة يتعاملون مع إسرائيل وهم بصف المعارضة الليبرالية، والإعلام بشكل ما يعمل تحت سيطرة اليهود وبأسلوب مبرمج من أجل بقاء الخلافات الدينية والعرقية داخل روسيا.

 

• خالد حدادة
الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني

عن دعوته الدائمة لوحدة اليسار ووحدة الشيوعيين السوريين أكد د. حدادة أن شعار الوحدة لابد منه، فكلنا نعلم بما يقوم به الفكر الرأسمالي بالعالم بعد فترة من الأزمة الجدية للاشتراكية المحققة، وعلى القوى الماركسية في كافة أنحاء العالم الانطلاق إلى مرحلة الهجوم. فإذا كان التشرذم والأزمات داخل كل حزب من الأحزاب الشيوعية بمرحلة الأزمة هي سمتها المميزة، فإن مرحلة الهجوم تعني هنا توحيد الجهود، وفي هذا الإطار بالذات جاءت دعوتنا للوحدة دعوة طبيعية، طبعاً هذا لا يعني أن الوحدة ستجري بشكل إرادوي وقسري وفوقي، بل يجب أن تأخذ مداها حراكاً وقاعدة مشتركة بين الطلاب والشباب والعمال والفلاحين بالترافق مع الاتفاق على المسارات السياسية، لكن السؤال هل وصلت الوحدة إلى مداها الكامل بين التنظيمات الشيوعية؟ طبعاً لا! لكن لابد على الأقل من تشكيل وحدة نضالية على قاعدة تنظيم مشترك. بهذا المعنى فإن الذي نطالب به الشيوعيين السوريين، ونحمل أنفسنا بالوقت ذاته المسوؤلية في توحيد اليسار، بهذا المعنى نحن نطلب من الشيوعيين السوريين التوحيد بأسرع وقت ممكن لمواجهة المهام القادمة بكل قوة، لأن ميزة المرحلة الهجومية أن ندعو إلى الوحدة والتنظيم لقوى الشيوعية الماركسية واليسارية والديمقراطية العلمانية مع القوى الوطنية المختلفة لمواجهة المشروع الإمبريالي الأمريكي، والاستفادة من الأزمات التي يعانيها النظام الرأسمالي، وهذه الدعوة لها علاقة بضرورة ممارسة هجومنا السياسي والإيديولوجي، وبما أننا في مرحلة الهجوم فيجب أن ننطلق فوراً لتحقيق ما نصبو إليه.

 

• دي رجا
رئيس الحزب الشيوعي الهندي:

بحكم خصوصية الهند من ناحية المساحة الواسعة والتعدد العرقي والديني في مختلف ولاياتها ومدنها، وضخامة عدد الفقراء، فإن الحزب الشيوعي الهندي في تناوله للقضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية يساند كل المسائل المتعلقة بالفقراء ولقمة عيشهم، والعاطلين عن العمل والمشردين والذين لا يملكون مأوى للسكن. لذلك فإن الحزب يضم في عضويته كافة شرائح المجتمع، من حملة الشهادات العالية إلى العمال والفلاحين والمزارعين.

ووضع الحزب زيادة عدد النساء في صفوفه واجتذاب الشباب كأحد أهم مهامه، ولديه تمثيل جيد للشيوعيات في البرلمان اللواتي يحاربن التمييز العنصري بقوة، وكذلك قتل النساء لأسباب مجحفة بحكم العادات والتقاليد، التي تمتلك قدرة أخطر من القوانين لدينا، وهذا جزء مهم من مخطط الحزب وأجندات عمله بدءً من القرى وانتهاء بالمدن الكبرى.
وأشار رجا إلى الدور الكبير للحزب في البرلمان الهندي ومجالس المدن بالتعاون والتحالف مع الحزب الشيوعي الماركسي الذي له وزن كبير أيضاً في الهند، والحزبان يشرفان على إدارة أهم ثلاث مقاطعات في الهند، ولديهم نسبة كبيرة من التمثيل في البرلمان، إذ يعتبرون ثالث أكبر كتلة برلمانية بعد حزبي الكونغرس واليميني.
وعن رأيه بالأزمة الاقتصادية العالمية قال رجا: إن النظام الاقتصادي في الهند قوي جداً لأنه مازال يعتمد على القطاع العام الحكومي، فمعظم البنوك الكبرى وشركات تأمين مازالت حكومية، وهناك اعتماد على الصناعات الذاتية المحلية، والسياسات النيوليبرالية التي صدرتها الولايات المتحدة والإمبريالية العالمية لم تدخل بعد إلى الاقتصاد الهندي، والحزب يعمل دوراً كبيراً في التصدي لهذه السياسات وإفشالها.

 

• جول جبور

مسؤول سكرتارية النضال العالمي للحزب الشيوعي الفنزويلي
إن المد اليساري المتصاعد في أمريكا اللاتينية نتيجة طبيعية للهيمنة الأمريكية، والتي أدت بالمقابل أيضاً إلى صعود الحركات الاجتماعية المناهضة للسياسات النيوليبرالية التي تنتهجها الولايات المتحدة في المنطقة والعالم. لذلك فإن وجود جهة معادية تضم أهم دول أمريكا اللاتينية (نيكارغوا، بوليفيا، البرازيل..... إلخ) كانت ضرورة لابد منها لإفشال سياسات الإمبريالية.

وأضاف جبور: من الصعوبة بمكان العمل على التحرير الداخلي بالثورة الوطنية إذا لم يكن هناك دعم من بقية البلدان في أمريكا اللاتينية، موضحاً أن الحزب الشيوعي الفنزويلي هو حليف للرئيس هوغو تشافيز الذي يلعب دوراً مهماً في توحيد وتجميع القوى المعادية والممانعة للسياسات الأمريكية في كل أنحاء العالم في جبهة واحدة كاستمرار للثورة البوليفارية، ومن ثم الوصول للهدف المنشود بإقامة اشتراكية علمية صحيحة.

وأشار جبور إلى أن الأمريكيين بعد استخدامهم للقوة المفرطة الغبية يفكرون الآن باستخدام القوة الذكية خلال عهد أوباما، وذلك باستخدام الدبلوماسية والحروب معاً، فما يحصل بهندوراس كان مخططاً أمريكياً منذ البداية وحتى الآن من أجل ضرب حركات التحرر الوطني في المنطقة، التي تناضل على طريق الاشتراكية وتحقيق دكتاتورية البروليتاريا على أرض الواقع.

 

• أنجلو الفيس

عضو المكتب السياسي مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي البرتغالي

حزبنا من أهم الأحزاب الموجودة في البرتغال، وعدد أعضائه يتجاوز /700/ ألف عضو، ويمثلنا في البرلمان /15/ نائباً بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، ولدينا قوة سياسية كبيرة ضمن مجالس المدن حيث نترأس /32/ مجلساً بلدياً، ولدينا نسيج اجتماعي قوي وتأثير عال بين صفوف الشعب البرتغالي والاتحادات النقابية، وهو ما مكننا من تحقيق انتصار كبير في الانتخابات الأخيرة، وهذا يدل على التوجه العام نحو اليسار والشيوعية، ويشكل فرصة كبيرة للاستمرار بالنضال من أجل تغيير السياسات اليمينية السابقة. وفي الأعوام المقبلة ستتضح الأمور أكثر في هذا الاتجاه، ونحن نشيطون على المستوى العالمي ولدينا علاقات مع كافة الأحزاب الشيوعية والعمالية في العالم، وهذا يساعدنا على تغيير ميزان القوى في العالم لأن الحقائق تؤكد أن وجود الأحزاب الشيوعية والماركسية ضرورة لابد منها لتغيير الأوضاع الراهنة، وهذا ما جعل البرتغال تدعم حركات التحرر الوطني وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

واستشهد ألفيس بمقولة للأمين العام للحزب الشيوعي البرتغالي مفادها أنه: «حين نناضل قد نخسر وقد ننتصر، لكن إذا لم نناضل فإن الهزيمة مؤكدة»، فالحلول والمخارج التي قدمها أوباما هي حلول اضطرارية و دفاعية، أي بإمكانناً هزيمة كل هذه الحلول بقوة نضالنا والاتفاق على أن الاشتراكية هي البديل الوحيد للانتصار والتقدم والسلام من خلال عنصر الهجوم.

وعن رأيه بالمشاكل التي تعانيها المنطقة قال: إن الإمبريالية العالمية تسعى لمنع قيادة شعوب هذه المنطقة لدولها لأنها تشكل تهديداً لمصالحها، لذا فإن النضال التحرري الوطني في الشرق الأوسط هو جزء من النضال ضد الإمبريالية العالمية، فمواقف الاتحاد الأوروبي في الصميم هو جوهر الموقف الأمريكي نفسه، لذلك فإسرائيل مستمرة بتجاهل القرارات الدولية، بدعم الأنظمة العربية التابعة للغرب والتي باعت أوطانها، لكن يجب الاتفاق أن الوحيد الذي باستطاعته التغيير هو القوى الخيرة المعتمدة على الشعوب المضطهدة.

 

• خوسيه كابوبرابو

عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الإسباني المنسق العام للقسم الدولي

بداية، ومن خلال صحيفتكم أتوجه بالتحية إلى كل الشيوعيين السوريين.

إن الحزب الشيوعي الإسباني هو القوة السياسية الثالثة في إسبانيا بعد الحزبين الكبيرين اللذين يمثلان حوالي /85 %/ من الأصوات، إذ توجد أحزاب إقليمية كثيرة في أسبانيا نتيجة لوجود المقاطعات ذاتية الحكم مثل (كاتالونيا والباسك)، ولدينا عضوان في البرلمان الإسباني، وعضو في البرلمان الأوروبي، وهذا العدد قليل بطيعة الحال، لكنه بسبب الصعوبات التي مر بها الحزب في السنوات الأخيرة، ولأن القانون الانتخابي غير عادل ويساعد الحزبين الآخرين.. إننا نعمل الآن لاستعادة دورنا الحقيقي في الحياة السياسية بمنطلقات وأسس جديدة، حيث يعتبر إصلاح القانون الحالي أهم مطالبنا لكي نخطو إلى الأمام نحو التغيير.

لقد كنا من المؤيدين لعقد هذا الاجتماع في دمشق مع الحزبين الشيوعيين البرتغالي واليوناني وباقي الأحزاب العربية للتضامن مع الشعب الفلسطيني ونضال الشعب السوري واللبناني من أجل تحرره الوطني..

وعن الأزمة العالمية قال: إن لها آثاراً مضاعفة بعد أن أصبحت أزمة عامة بالمال والاقتصاد النيوليبرالي، إلا أنها في إسبانيا يزيد تأثيرها كون تطور البلاد كان موجهاً كلياً باتجاه القطاع العقاري والسياحي، مشيراً إلى أنه في إسبانيا هناك /4.5/ مليون عاطل عن العمل، أي أكثر من /20 %/ من عدد قوة العمل، وأكثر من نصف نسبة البطالة في أوروبا، وهذا بحد ذاته يتسبب بمشاكل اجتماعية خطيرة تنتظر الشعب ولابد من التصدي لها.

 

• يورغوس مارينوس
عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اليوناني

الحزب الشيوعي اليوناني ذو تاريخ نضالي يمتد لأكثر من /90/ عاماً، وهو قوة سياسية خبيرة لها مكانتها التاريخية في اليونان، وذو برنامج سياسي وثوري يربط بين النضال اليومي في الصراع الطبقي والنضال من أجل الاشتراكية، وله قوة كبيرة في النقابات العمالية والمنظمات الشعبية.

والحزب يناضل ضد سياسة الأحلاف والاتحادات المشبوهة، وضد سياسة الناتو والاتحاد الأوربي التي تنتقص من حقوق الشعوب الأوربية، ويصطدم دائماً مع الحكومات القائمة والقوى الانتهازية الموجودة.

كما يساند الحزب بعزم نضال الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، مثلما يقف بجانب نضال الشعوب العربية.

 

وعن تأثير الأزمة الرأسمالية على الداخل اليوناني أوضح أن اليونان تعاني من ارتفاع معدل البطالة وانخفاض الدخل والرواتب، حيث كانت الأزمة بمثابة هجوم على جميع الحقوق العمالية، لذا فإن الشيوعيين يدعون الطبقة العاملة والفلاحين والقوى الشعبية الأخرى لتنظيم أنفسهم بشكل أفضل، وليكافحوا بشكل جدي لإغلاق الطرق أمام الرأسماليين وممثليهم السياسيين، والعمل على تغير موازين القوى حتى على مستوى الصراع الطبقي اليومي، لقلب هذا النظام الاستغلالي في سبيل الاشتراكية والذي هو مطلب آني وحاضر.

وحول السياسات الأمريكية قال إن شخصية أوباما، والديمقراطية التي ينادي بها غير مرغوب بها، وهي غير شعبية، وهو بالتالي رجل كرسي يمثل ويدير مصالح الإدارة الأمريكية والرأسماليين في بلده..

 

• غويبنكوندا كوندي
عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في جنوب أفريقيا

إن الهدف الأساسي لحزبنا الذي تأسس في 1921 كان النضال ضد الاضطهاد والعنصرية، وعلى هذا الأساس تعامل الحزب مع حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، واتفقا على النضال ضد النظام الرأسمالي، وعلى الأسس ذاتها تعاون مع الاتحادات النقابية لتعبئة المواطنين الأفارقة من خلال خطوات مشتركة للعمل ضد نظام «الابارتيد» من خلال الإضرابات وأعمال المقاطعة لبضائع الدول المستغلة، وهذه كانت إحدى النقاط الرئيسية في إنجاح عملية توحيد كافة الأديان والأثينيات ضد الحكومة اللاشرعية، ولهذا السبب صدر أمر بخطر الحزب الشيوعي في جنوب أفريقيا وهو ما شجع النظام العنصري على إقامة مناطق عازلة للبيض من مدارس ومستشفيات ووسائط نقل.....إلخ.

وعن استخلاص العبر من التجربة الشيوعية في أفريقيا قال كوندي: إن التجربة الإفريقية اعتمدت على أربع نقاط، أولها تعبئة الشعب في كل المناطق على أساس تجاوز الاختلافات العرقية، وثانياً الحملة العالمية التي ترمي إلى عزل واتخاذ عقوبات ضد نظام الفصل العنصري الذي يرتكب جرائم ضد الإنسانية، وثالثاً وبسبب حظر الحزب الشيوعي والمؤتمر الوطني أقام الحزبان هيئات سرية في مختلف أرجاء البلاد تضمنت مؤسسات وهيئات مدينة وقيادات طلابية ومنظمات غير حكومية، واستخدام كافة الأساليب لتنظيم الشعب، ورابعاً وهو الأخير الكفاح المسلح.

وما يواجهنا الآن هو المشاكل الاقتصادية الممنهجة التي تقيد الاقتصاد والتصدي لقضايا سوء توزيع الثروة بالمعنى الطبقي والاضطهاد العرقي والتمييز على أساس الجنس بحق المرأة.

وأشار كوندي إلى أنه ينبغي على الفلسطينيين العمل كما فعلنا نحن مع نظام الأبارتيد المجرم لفضح جرائم الكيان الصهيوني في المحافل الدولية كافة.                     

 

الشيوعية والأحزاب الشيوعية «1»

الشيوعية هي منظور ثقافي ـ سياسي ـ نضالي، مرجعيتها، كما هو معلوم كارل ماركس وفريدريك أنجلز، ثم فلاديمير إيليتش، ومرجعيتها أيضاً هي النضال التاريخي للطبقة العاملة،

الشيوعية والأحزاب الشيوعية–ج5

بلدان الاشتراكية العلمية، وأية بلدان مناضلة وطنياً هي بحاجة إلى الديمقراطية، ولكن لا إلى ديمقراطية الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان، أو إلى ديمقراطية الرئيس الحالي جورج دبليو بوش، ولا إلى ديمقراطية شكلية تسمح بنفوذجميع قوى الثورة المضادة إلى البلد ومؤسساته.

نداء التضامن الدولي

قام العديد من الأحزاب الشيوعية والعمالية في مختلف دول العالم بتوقيع بيان تضامني مع عمال المحلة الكبرى وأهلها وقد وقع عليه حتى الآن :

«الإرادة الشعبية» في مؤتمر «إعادة التأسيس الاشتراكي»: السلطة السياسية في تركيا رأس حربة في فريق الفاشية الجديدة

عقد في أنقرة يومي 25-26 حزيران الجاري المؤتمر الثاني لحزب إعادة التأسيس الاشتراكي في تركيا، تحت شعار «نحو جمهورية ديمقراطية اجتماعية»، بمشاركة ٤٠٠ مندوب من جميع أنحاء تركيا.

لقاء جوهانسبورغ للأحزاب الشيوعية والعمالية العالمية: ينبغي تعزيز النضال المشترك نحو الاشتراكية

بحضور ممثلين عن 51 حزباً من 43 دولة من القارات الخمس، انعقد اللقاء الثاني عشر للأحزاب الشيوعية والعمالية العالمية في مدينة تيسوانا، في جنوب أفريقيا ما بين 3 و5 كانون الأول 2010 تحت عنوان «عمق الأزمة البنيوية للرأسمالية- توجهات الشيوعيين من أجل الدفاع عن السيادة، وتعميق التحالفات الاجتماعية، وتمتين الجبهة المعادية للامبريالية في النضال من أجل السلم والتقدم والاشتراكية».