كل اليسار في الهم واحد تعددت الأسماء والأزمة واحدة
«نريد حزبا اشتراكيا حقيقيا. وراءنا تاريخ عمره مائة عام من الانقسام. لا نريد مواصلة الماضي. ما نعمله الآن هو جمع اتجاهات يسارية مختلفة داخل حزب واحد ذي نفوذ جماهيري حقيقي».
الحزب الذي نريده هو حزب أممي، حزب مناهض للحروب، حزب للعدالة الاجتماعية، حزب يعيد طرح قضية «الملكية». سياسات الخصخصة وزعت المال على جيوب قليلة. نحن من أنصار أشكال متعددة من الملكية. ملكية الدولة، ملكية البلديات، الملكية التعاونية، والملكية الخاصة. هذا أفضل للشعب. نريد توزيع الثروة بشكل عادل، ولا نقبل ما هو جاري الآن حيث يزداد الأغنياء ثراء ويزداد الفقراء فقرا. على الأثرياء أن يدفعوا ضرائب.
نريد أيضا تطوير الديمقراطية بإثرائها بعنصر الاستفتاءات العامة، وضمان الحق في الإضراب السياسي.»
هذا ليس كلامي ولكنه كلام فولفجانج جيركه المتحدث باسم حزب اليسار الألماني والنائب في البرلمان الألماني البوندستاغ في حوار مع نبيل يعقوب.
«إن بلدنا مقبل على مخاضات سياسية واجتماعية-اقتصادية عسيرة وحتى كثير من التطورات الفجائية؛ تدفع باتجاهها مجمل عناصر الأزمة العميقة المتنامية داخل النظام الطبقي السائد محليا واتجاهات تطور أزمة الرأسمالية الامبريالية المستعصية على نطاق عالمي؛ وهو ما تشي به الانفجارات الدورية المتقاربة للنضالات الجماهيرية وتنامي الكفاحات العمالية بشكل مطرد؛ وتصاعد النضالات الثورية للشعوب والأمم المضطَهدة في مواجهة أشكال الاحتلال والأطماع والهيمنة الامبريالية-الصهيونية-الرجعية داخل عدد من البلدان؛ وهذا ما يلقي على عاتق الحركة الماركسية اللينينية مهمات كبيرة بدءاً من التحرك من أجل لملمة قواها ورفع يقظتها ووعيها؛ وابتكار الأشكال المناسبة للتجميع والتنظيم بما يناسب ظروفها الخاصة! وصولاً إلى الإسهام الواعي في صياغة المتطلبات الثورية للمرحلة...»
وأيضا هذا ليس كلامي وليس عن مصر بل أنه كلام الحركة الماركسية اللينينية المغربية حول راهنية الصراع ضد التحريفية في المغرب!!!
رأيتم كلنا في الهم واحد من درسدن إلى الرباط ومن الخرطوم إلى اسطنبول.
علشان كدة فإن «يا عمال العالم اتحدوا!» ستظل مقولة صحيحة
■ إلهامي الميرغني
مجموعة اليسار التقدمية/ مصر