بلاغ مشترك لسكرتاريا اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي والمجلس الأعلى لاتحاد الضباط السوفييت وقيادة طليعة الشبيبة الحمراء الشيوعيون السوفييت يدعون العمال والقوات المسلحة وكافة الوطنيين لإنقاذ البلاد

■ على بوتين وفريقه تقديم استقالاتهم

■ إحياء الإتحاد السوفييتي أصبح ضرورة ملحة

في 24 و 31 آب، 1ـ 3 أيلول جرت على أراضي روسيا أحداث مأساوية تؤكد تصاعد الأزمة وعدم الكفاءة الفاضحة للسلطة البرجوازية. إن العمل الإرهابي الوحشي واللاإنساني والذي هز العالم كله والذي قامت به أكثر القوى ظلامية من الإمبريالية والرجعية في المدرسة المتوسطة رقم (1) في أوسيتيا الشمالية ـ مدينة بيسلانا، وذهب ضحيته مئات الأرواح البريئة وأكثرهم من الأطفال.

أين هو رئيس البلاد؟

خلال كل هذا الوقت لم يستطع أن يستجمع قواه وأفكاره، ولم يتوجه للشعب، … ببساطة برهن على جبنه فقط يوم السبت 4 أيلول وبعد الحل المأساوي للوضع ألقى كلمة عبر الأثير. إن القائد الأعلى مرة أخرى ـ وبسبب عدم وجود الحجج المقنعة استخدم الديماغوجية وحاول أن يبرئ نفسه ونظامه قائلاً: إن هذا التحدي ليس ضد الرئيس والبرلمان والحكومة وإنما ضد روسيا وكل الشعب الروسي وسمى المذنب الأساسي لما حدث بما يسمى الإرهاب الدولي وفي الواقع فإن الإرهاب الدولي هذا هو الوليد المباشر للإمبريالية العالمية.

إننا نصنف تصريح بوتين هذا كتصريح كاذب ومنافق ومضلل لاحول له ولايستند للوقائع، وحسب منطق السيد بوتين يظهر وكأن كل مآسينا هي نتاج العهد السوفييتي، لأن الاتحاد السوفييتي «لم يكن قادراً على الحياة أما الصدامات الداخلية فكانت تقمع بشدة من قبل الإيديولوجية المهيمنة» ونجد أن بوتين يضع في «رصيده» أنه أمكن الحفاظ على نواة هذا العملاق الذي يسمى بروسيا الفيدرالية. والسؤال: ألا يقمع النظام الحالي التفكير الآخر في المجتمع نتيجة خوفه مما يرتكبه من بشاعات وفظاعات؟ وهل يمكن الحديث عن الدولة بدون أيديولوجيا؟ إن الاتحادالسوفييتي لم ينهر من تلقاء نفسه، لقد خرب بشكل منظم ومحسوب، وساهم في هذه العملية غورباتشوف ويلتسين وشيفارنادزه وياكوفليف وبوبوف ولوشكوف إضافة إلى المعلم المحبوب عند الرئيس بوتين سابتشا وآخرون من الصعب تقدير الحجم الحقيقي للخدمة التي قدمتها في هذا الاتجاه أجهزة الإعلام المسماة ديمقراطية والتي «تعوي» الآن كفريق واحد ضد ديكتاتورية بوتين.

ولاتتخلف عن الرئيس في هذا الاتجاه فروع السلطة الأخرى من الحكومة الإمعة ومجلس الدوما الفاقد الإرادة ومجلس الاتحاد الذي لايمثل أحداً والنظام القضائي الفاسد. إن التركيب الشخصي لهذه المؤسسات وكذلك أعمالهم تؤكد أن بوتين وأتباعه انتزعوا المعامل والمصانع من العمال والأرض من الفلاحين والملكية من الشعب والآن يقترحون تعبئة الأمة، إنه لشيء مضحك لأنه لايمكن مصالحة الذئب والحمل.

وبالنتيجة حصل الناس السوفييت على التعصب القومي البرجوازي محل صداقة الشعوب ومحاولة إحياء الإمبريالية التي تحتضر على المستوى العالمي وكذلك تشديد استغلال الشغيلة وترسيخ نير سلطة الرأسمال على العمل والفرز الاجتماعي العميق في المجتمع.

إن بوتين «يعد» في خطابه باتخاذ جملة من الإجراءات لتقوية وحدة الأمة ولكن مجمل السياسة السابقة للنظام وخصوصاً نهج السيد بوتين وصداقته مع قادة الرأسمال المعولم والتحاقه المتعجل بالدركي العالمي (الولايات المتحدة) في الصراع ضد مايسمى بالإرهاب العالمي وتخريب قدرات البلاد الدفاعية وشراكته مع حلف الناتو العدواني، الذي توضعت قواته على طول حدودنا، حولت روسيا إلى مصدر للمواد الخام للغرب مما يفضي إلى تقسيمها.

إن كلمات بوتين الضخمة جوفاء لايرافقها أعمال ملموسة، فعوضاً أن يستخدم الموارد الضخمة من بيع المواد الخام من أجل تقوية الاقتصاد، نرى النظام يقوم بتغذية تطور بلدان الغرب، لذلك فإن حديث السيد بوتين لايعني إلا زيادة العنف والرجعية والرغبة في إقامة نظام بوليس دكتاتوري للرأسمال، أي الفاشية.

إن أي وحدة أو التماسك غير ممكنة في أرضية استمرار الإصلاحات الرأسمالية في الاقتصاد وتخريب نظام التعليم والصحة وحرمان كبار السن والمقعدين من آخر امتيازاتهم الاجتماعية وإهمال الأمومة والطفولة. ومضاعفة الدخل الوطني من أجل ملء جيوب الطغمة المالية والبيروقراطية.

إن الرئيس و أتباعه قد استنفدوا بشكل كامل ثقة الشعب وعليهم الاستقالة فوراً.

أما عن توحيد أكثرية المجتمع الضخمة وتحقيق اختراق تعبوي للخروج من الأزمة فيمكن فقط بالعودة إلى طريق التطور السوفييتي الاشتراكي.

وللقيام بذلك بأقل كلفة يجب إلغاء القرار الإجرامي رقم 1400 ليلتسين في 21/9/1993 حول الإلغاء النهائي للسلطة السوفييتية والإقرار بعدم شرعية الدستور البرجوازي الذي فرض على الشعب وإعادة ملكية أدوات الإنتاج الأساسية للشغيلة وتقديم جميع المذنبين بسرقة ملكية المجتمع والإبادة الجماعية للسكان إلى المحكمة الشعبية.

يا شغيلة الاتحاد السوفييتي، أيها الضباط السوفييت، يامحاربي القوات المسلحة، أيتها الشبيبة السوفييتية المجيدة، أيها الوطنيون أنتم فقط تستطيعون إنقاذ البلاد من البراثن القذرة والمتعطشة للوحوش الدوليين وتطبيق نتائج استفتاء 17 آذار 1991 حول الاتحاد السوفييتي وذلك تحت قيادة الحزب الشيوعي السوفييتي المنبعث من جديد.

ضاعفوا النضال ضد السلطة وتوحدوا في سوفييتات في أماكن الإنتاج والسكن، نظموا أعمال الاحتجاج، هيئوا التحولات الثورية في الواقع من أجل تحقيق إدارة ذاتية شعبية حقيقية.

إن الشيوعيين ملزمون بالوقوف في مقدمة صفوف المناضلين ضد النظام وأن يكونوا فعلاً الطليعة الكفاحية والداعم الأكيد للطبقة العاملة وكل الكادحين.

تواقيع:

 رئيس الحزب الشيوعي السوفييتي: أوليغ شينين.

 رئيس اتحاد الضباط السوفييت: الأدميرال خوفرين.

 رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد الضباط السوفييت: اللواء فومين.

 

 رئيس مجلس قيادة طليعة الشبيبة الحمراء: أودالتسوف.

معلومات إضافية

العدد رقم:
229