في استطلاع للرأي في العالم العربي: انهيار شعبية أمريكا... ورفض سياساتها

وقال جيمس زغبي مدير المعهد العربي الأمريكي، في مؤتمر صحفي أنه من بين ست دول عربية جري فيها الاستطلاع وهي المغرب والسعودية والأردن ولبنان والامارات ومصر، كانت نسبة من أبدوا رأيا ايجابيا تجاه الولايات المتحدة أكثر انخفاضا في مصر(2%) تليها السعودية(4%) ثم المغرب(11%) فالامارات(14%) ثم الأردن(15%) وكان لبنان الأكثر ارتفاعا حيث وصلت النسبة الي(20%).

وأضاف زغبي إن هذه النسب تمثل تراجعا ملحوظا عن استطلاع مماثل قام به المعهد قبل عامين في نفس الدول، حيث كان نسبة من ينظرون للولايات المتحدة بشكل ايجابي تصل الي38% في المغرب و34% في الأردن علي سبيل المثال وحسب نتائج الاستطلاع فإن نسبة من ينظرون بايجابية الي السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية والعراق والحرب ضد الارهاب تراوحت بين1% في المغرب والسعودية و4% في لبنان والامارات.

وقال زغبي إن هذه الأرقام توضح أن آراء العرب تجاه الولايات المتحدة تحددها سياساتها في المنطقة اكثر مما توجهها القيم والأخلاق الأمريكية، كما لاحظ أن أغلبية من شاركوا في الاستطلاع أبدوا آراء ايجابية فيما يتعلق بالمنجزات العلمية والديمقراطية والتعليم والمنتجات الصناعية للولايات المتحدة، وأظهر الاستطلاع أن79% في المغرب و86% في السعودية و76% في الأردن و89% في لبنان و75% في الامارات يرون أن سياسات الولايات المتحدة, خاصة تجاه العراق وفلسطين أكثر أهمية من القيم التي تمثلها لكن زغبي أشار الي أن تزايد عدم الرضا في العالم العربي تجاه سياسات الولايات المتحدة أثر أيضا علي نظرتهم إلي المنتجات والثقافة الأمريكية.

وفي استطلاع آخر أجراه المعهد بالاشتراك مع الدكتور شبلي تلحمي، من جامعة ميريلاند الأمريكية، في نفس الدول ماعدا مصر، تبين أن نسبة تتراوح بين51% في لبنان و73% في السعودية تنظر الي عملية نقل السيادة في العراق بشكل سلبي.

وردا علي سؤال حول ما إذا كانت حرب العراق قد أدت الي زيادة خطر الارهاب في المنطقة العربية، أجاب90% في السعودية بالايجاب و84% في المغرب و82% في الامارات و71% في الأردن.

كما أكد82% في المغرب و69% في الأردن و63% في الامارات و58% في السعودية و57% في لبنان، أن حرب العراق أدت الي تقليل فرص التطور الديمقراطي في المنطقة العربية.

ومن ناحية أخري، احتل الرئيس الفرنسي، جاك شيراك، والرئيس المصري الأسبق، جمال عبد الناصر، قائمة الزعماء الأكثر شعبية، بينما احتل الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون، قائمة الزعماء الأقل شعبية.