تقرير على الانترنت: هل يعني الإيحاء بتورط إسرائيلي في أحداث أيلول الأمريكية الانتحار المهني لصاحبه!؟

بات من المعروف أن التقرير النهائي الذي أصدرته لجنة التحقيق الأمريكية بأحداث أيلول برأ كلاً من الرئيس الجمهوري الحالي جورج بوش وسلفه الديمقراطي بيل كلينتون من مسؤوليتهما عن تلك الأحداث واقتصرت الانتقادات على بعض أجهزة الاستخبارات والدفاع التي «عجزت عن منع الهجمات قبل وقوعها». ومن المعروف أيضاً أن هذه التسوية التصالحية عشية الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة أُريد منها فرض المزيد من التعتيم على حقيقة ما جرى في أيلول والهوية الحقيقية لمن وقف وراءه.

وفي وقت تفرض فيه الإدارة الأمريكية تعتيماً إعلامياً شاملاً على نشر كل ما يتعلق بتلك الأحداث قبل الحصول على إذن مسبق تزخر مواقع الانترنت بعشرات المواد التي تؤكد من جديد ضلوع إسرائيل وجهاز استخباراتها الموساد في تلك الأحداث، ومن بين ذلك المادة التالية التي ننشرها كما هي:

كل المطارات المستخدمة في 9/11 تخدمها أمنيا شركة واحدة يمتلكها إسرائيلي!

في مناسبات قليلة يخطر ببالك أن يكون مصدر إلهامك تعليق عابر وارد في تقرير إخباري غير مهم. ففي مقالة منشورة على موقع http://afrocubaweb.com/news/israelispying.htm ورد المقطع التالي:

ولزيادة الوضع سوءاً تم استخدام شركة أمنية خاصة اسمها آي سي تي إس ICTS يملكها الإسرائيلي عزرا هاريل ومسجلة في هولندا، تم استخدامها في مطار شارل ديغول لمراقبة الركاب الذين يقصدون الطائرات الأمريكية. ومعظم موظفي هذه الشركة هم ضباط سابقون في جهاز الشين بيت الاستخباري الإسرائيلي. وهي مسؤولة عن الأمن في مطار لوغان في ولاية بوسطن الأمريكية حيث هبطت طائرة أمريكان إيرلاينز بعدما تمكن طاقمها وركابها من رياض.

النقطة المثارة في المقالة هي أن هذه الشركة علمت أن رياض كان خطيراً ولكنها سمحت له بالصعود إلى متن الطائرة المسافرة من تل أبيب إلى باريس. ربما فعلوا وربما لا. ولكن الفكرة المتمثلة في أن شركة مملوكة إسرائيلياً وتستطيع الدخول إلى المطار المستخدم لشن هجوم إرهابي فاشل، هذه الفكرة تستحضر الرسالة الغريبة التي تلقتها شركة أوديغو سيستيمز Odigo Systems - وهي شركة أخرى مملوكة إسرائيلياً ولديها مكاتب قرب برجي مركز التجارة العالمي- منذرة بوجود هجمات معادية حتى قبل ارتفاع الطائرات المخطوفة عن الأرض.

وبالعودة إلى قصة أخرى نُشرت باختصار على موقع :

www.worldnetdaily.com/news/article/asp?ARTICLE هناك تساؤل حول كيف يمكن لخاطف واحد على الأقل أن يقوم بتهريب مسدس على متن إحدى الطائرات المخطوفة؟ فحتى قبل أحداث 11 أيلول فإن تمرير مسدس على متن طائرة ركاب يمثل خللاً أمنياً رئيسياً. والغريب كيف يمكن لقصة السلاح هذه أن تختفي خلف كل الهرج والمرج الذي غلَّف القضية؟ 

مرة أخرى وبالعودة إلى المقالة الأولى نجد هناك أن شركة ICTS تعنى بالأمن في مطار لوغان الدولي وهو المطار الذي انطلقت منه طائرتان من الطائرات المخطوفة في 11 أيلول. http://afrocubaweb.com/news/israelispying.htm

وبالتأكيد فإن زيارة واحدة لموقع الشركة المذكورة http://www.icts-int.com/ يؤكد أنها في حقيقة الأمر شركة مملوكة إسرائيلياً وأنها تبيع خدماتها لكلٍ من المطارات التي عملت منها الطائرات المخطوفة، بما في ذلك الأمن، وفي بعض الأحيان من خلال شركات تابعة كلياً مثل شركة هنتلايه يو إس إيه Huntleigh USA Corporation. 

ويوحي ذلك بأن الجسارة التي لا تصدق والمتمثلة باختطاف أربع طائرات دون التعرض لأي عملية اعتقال عند أي من بوابات المطارات، هذه الجسارة تحتاج لمصادر معلومات على مستوى دولة بأكملها. ويتعزز ذلك مع الكشف عن أن مسدساً واحداً على الأقل تم التمكن من تمريره على متن إحدى الطائرات المخطوفة. هناك شركة واحدة لديها حرية الدخول التلقائي الداخلي لكل المطارات التي انطلقت منها هذه الطائرات في الحادي عشر من أيلول، وإلى المطارات التي استخدمها ريتشارد رياض الذي هرب المتفجرة بحذائه. شركة إسرائيلية. شركة يمكن لعملاء الموساد أن يعملوا لديها معها دون أن تعلم الإدارة من كانوا أو ماذا كان هدفهم في الحقيقة.

ولكن ثمة أمراً واضحاً، فبفضل التحذير الذي تلقته شركة أوديغو هناك شخص ما كان على علم كاف بالهجمات المزمعة لكي يحذر تلك الشركة حتى قبل أن تغادر الطائرات بوابات المطار، ولكنهم في مفارقة لا تُعرف حقيقتها وأبعادها لم يخبروا شركة الأمن الإسرائيلية في المطارات الأمر الذي كان من شأنه أن يوقف الرحلات عن الإقلاع. وهذه الفكرة قابلة للتفكير والتأمل! 

«الأدلة التي تربط تلك الشركات الإسرائيلية بأحداث 11/9 سرية. ولا أستطيع إخباركم حول الأدلة التي تم جمعها. إنها معلومات سرية» التصريح السابق منقول عن لسان مسؤول أمريكي في تقرير كارل كاميرون لشبكة فوكس نيوز حول حلقة التجسس الإسرائيلية. 

«أخبر محققون يعملون لدى مكتب مكافحة المخدرات ومكتب الاستخبارات والأمن الوطني ومكتب التحقيقات الفيدرالي، أخبروا شبكة فوكس نيوز أن فكرة ملاحقة أو حتى الإيحاء بوجود تجسس إسرائيلي تعني انتحاراً مهنياً.. »نقلاً عن كارل كاميرون في برنامج «الجواسيس الذين قدموا من متجر الفنون» http://www.ccmep.org/ccmep/american031902.html. 

وعلى اعتبار أن الإدارات الأمريكية وأجهزتها الاستخبارية ستنتظر 25 أو خمسين عاماً وربما أكثر لترفع السرية عن الوثائق التي بحوزتها حول ما جرى فعلاً في أيلول 2001 وهويات الأطراف المتورطة في تلك الأحداث يمكن العودة أيضاً بانتظار ذلك - إن كان سيجري أصلاً - إلى المواقع التالية:

http://lists.riseup.net/www/arc/internationalnews/2004-07.

www.apm-ram.org

 

وفي أحد عناوين موقع الأخبار الدولية نقرأ: الصهيونية هي العنصرية لكن معاداة الصهيونية لا تعني معاداة السامية... وللقصة تتمة!.

معلومات إضافية

العدد رقم:
226