منظمة العمل الدولية: عشرة ملايين طفل في العالم ضحايا الاستعباد الحديث
وفق دراسةٍ نشرتها منظمة العمل الدولية، فإن نحو عشرة ملايين طفل في العالم يعملون في شروط استعباد حديث كمستخدمين في المنازل.
يجري استغلال الأطفال، ومعظمهم من البنات، على يد أرباب عملهم الذين كثيراً ما يعتبرون الخدمة دلالةً على الوضع الاجتماعي، ونادراً ما يدفعون لهم أجوراً. وأحياناً يعاني أولئك الأطفال من اعتداءٍ جنسي، ويصل بهم الأمر حتى إلى نسيان أسمائهم بعد سنواتٍ ينادون فيها باسم «ولد» أو «بنت»، وفق ما تقوله جون كين، مؤلفة دراسة من 112 صفحة صدرت عن المنظمة الدولية للعمل التابعة للأمم المتحدة. لم تشأ جون كين الإشارة إلى بلد بعينه، غير أنّ التقرير، الذي تصادف نشره مع اليوم العالمي لمناهضة عمل الأطفال، يذكر عدّة حالات في أمريكا اللاتينية وآسيا وجنوب إفريقيا.
الأطفال العبيد
يقدّر عدد الأطفال العبيد داخل المنازل بنحو مليوني جنوب إفريقي، 559 ألفاً في البرازيل، 264 ألفاً في باكستان. ويقدّر عدد الأطفال العاملين في العاصمة الإندونيسية جاكرتا وحدها بـ 700 ألف طفل، وفي داكا عاصمة بنغلادش بـ 300 ألف، و150 ألف في ليما عاصمة البيرو.وتتحسّر مؤلّفة الدراسة جون كين: «لسوء الحظ، فإنّ العديد من البلدان لا تعتبر العمل المنزلي للأطفال مشكلة». يتوجّب على أولئك الأطفال العبيد إشعال النار قبل استيقاظ أسرة رب العمل، كما أنّهم يطبخون، ينظّفون، ويقودون الأطفال الآخرين إلى المدرسة، «وهو أحد أكثر الأمور إثارةً للحزن»، كما تشير الكاتبة. البعض لا يكتفون بالأعباء المنزلية، بل عليهم كذلك العمل في ورشات موجودة داخل المنزل، ربما يتعاملون فيها مع آلاتٍ أو منتجات كيميائية خطيرة.حين يُعتبر أنّ أولئك الأطفال قد أصبحوا أكبر مما ينبغي، فإنّ عدداً منهم يطردون، لكنّهم ينتهون في الشارع، لأنّهم لا يتمكّنون من إيجاد عائلاتهم.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 225