حركة كاهانا: يجب سحق العرب بالأقدام كتب رون باراتس في معاريف 31/5/2004 مقالاً جاء فيه:
إن حركة كاهانا باتت تسيطر على الليكود وبالتالي على اليهود في العالم أجمع فهذه الحركة كما نعرف أسسها الصهيوني المتعصب الحاخام كاهانا وكان أحد أبرز أعضائها المدعو جولدشتاين الذي قام عام 1994 بقتل مالايقل عن مئتين من المصلين المسلمين في الخليل تحت حماية الجنود الإسرائيليين،
ويؤكد باراتس أن أعضاء هذا الحزب سجلوا أنفسهم في حزب الليكود كمحاولة منهم للسيطرة عليه من الداخل بما أنه يلزم العضو في هذا الحزب نيل 107 أصوات من أعضاء الحزب المقيمين في المدن حتى يصبح عضواً في اللجنة المركزية، أما في المستوطنات فيكفيه أن ينال 28 صوتاً لكي يصبح عضواً في اللجنة المركزية للحزب ويرى باراتس أن هؤلاء يعتبرون أنفسهم القادة الأيديولوجيين لليهود باعتبار أنهم يسعون إلى إقامة دولة إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل ويتمسكون بهذا الحق باعتباره حقاً إلهياً لا يحق لأحد في الكون أن يعترض عليه أو أن يشكك في صحته، ويعلن هؤلاء على الملأ وبصراحة أن العرب ليسوا إلا أفاعي وعقارب سامة لاتستحق إلا السحق بالأقدام. وإذا كان لابد من القبول بهم فلكي يكونوا عبيداً لهم ولأبناء عمومتهم الإسرائيليين.
لو أن أحداً من العرب أو المسلمين طالب بإعادة المستوطنين الغزاة من فلسطين إلى البلدان التي جاؤوا منها وليس إلى سحقهم لهب العالم كله خاصة الغرب ضدهم واتهمهم بأنهم يريدون تدمير إسرائيل وبالفاشية والنازية والإرهاب والانغلاق والتعصب والعمى.
ومن المفارقات المذهلة في هذا العالم أن أحداً في الغرب لم يستنكر هذه التصريحات بل تقبل كل مايقولونه ويمارسونه فعلاً في فلسطين والعراق ولبنان بل وراحوا يغطون على امتلاك إسرائيل وحدها القنابل الذرية وأحدث وأفتك الأسلحة وفوق ذلك راحوا يفتحون لهم جميع مستودعاتهم ويقدمون لهم جميع أنواع المعونات المالية والمعنوية والسياسية، لقتل «الإرهابيين» العرب والفلسطينيين وسحقهم وتركيعهم، في الوقت الذي يرفضون فيه (على العرب جميعاً) بناء مفاعل ذري واحد للأغراض السلمية حتى ولو تم ذلك تحت إشراف هيئة الطاقة الذرية والمتصهين محمد البرادعي في الوقت الذي يعتبرون في إدخال أي قطعة سلاح للفلسطينيين لمقاومة القتل والتدمير دعماً للإرهاب.
المدهش أن يقوم بعض الحكام العرب بعد ذلك كله بتنصيب أنفسهم حماة لحدود إسرائيل وأمنها وأمن مستوطنيها ولمنع إدخال أي قطعة سلاح إلى الإرهابيين الفلسطينيين والأغرب أن تعلن القيادة الفلسطينية المحبوبة من الشعب العربي والفلسطيني معاقبة وحبس كل فلسطيني تسول له نفسه إدخال أية قطعة سلاح واعتباره خارجاً على القانون وهذا ما حصل مع السفينة كارين A في عام 2001، حيث أصدر عرفات يوم 27/1/2002 حكمه بحبس كلاً من فؤاد الشوبكي وفتحي الرازم وعادل عوض لقيامهم بتهريب أسلحة فردية.
واليوم تقوم سلطة عرفات بالتعاون مع قوات أمن عمر سليمان المصرية بالتأكيد على قدرتها على حفظ الأمن ومنع العمليات الاستشهادية والحيلولة دون دخول أية أسلحة لرفح بدلاً من أن تقوم بهذه المهمة قوات الحدود الإسرائيلية.
فإذا كانت هذه المواقف لا تدهش أحداً، فمن الطبيعي أن لانندهش لمواقف الغربيين من كاهانا ومن امتلاك إسرائيل وحدها القنابل الذرية.
٭ فتحي رشيد
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 225