الملف اللبناني.. قائد عسكري صهيوني: لا حل للأزمة إلا بالتفاوض مع المقاومة وسورية!

طالب القائد العسكري في الجيش الصهيوني اللواء «أوري ساغي» بلاده بالدخول في مفاوضات تشترك فيها سورية وإيران من أجل حلّ الأزمة الراهنة بلبنان، مضيفا أنه عاجلا أم آجلا ستضطر إسرائيل للبدء بمحادثات.

وذكر ساغي الذي ترأس في الماضي طاقم المفاوضات الصهيوني مع سورية أن وقف هذه المفاوضات هو «خطأ فادح» وخصوصا من ناحية تبعية إسرائيل للأميركيين الذين يعتقدون أن سورية ضعيفة.

وقال ساغي أنه إذا جرى الحديث مع سورية وتم إقناع الأمريكيين بمنحها مساعدات اقتصادية وربما التهدئة عن قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري فإن دمشق يمكنها أن تكون عاملا للاستقرار بالمنطقة.

ورأى أن بلاده مخطئة إذا توهمت أن بإمكانها القضاء على حزب الله بواسطة ضربات سلاح الجو.

وأضاف ساغي الذي شغل مناصب رفيعة منها قائد شعبة الاستخبارات العسكرية وقائد الجبهة الجنوبية: من يقول إن أمامنا وقتا طويلا لا يقول الحقيقة لنفسه و«لمواطني إسرائيل».

وأشار إلى أن العمليات التي ينفذها سلاح الجو ليست كافية للقضاء على البنى التحتية لحزب الله، ولذلك «الأمر يتطلب دخول بري وهو أمر أعارضه بشدة».

وأوضح ساغي أن حزب الله يحقق إنجازات كبيرة مثل ضرب مدينة كبيرة كحيفا وحبس خُمس «سكان إسرائيل» في الملاجئ والبيوت بصورة متواصلة.

وهم الاستمرار

وقال ساغي إن صناع القرار اليوم يعتقدون أنهم يعرفون كل شيء، مشيرا إلى أنهم يعيشون في وهم أن «إسرائيل» يمكنها الاستمرار في تنفيذ هجمات بقدر ما تشاء وأن شيئا لن يحدث بالعالم.

ونقلت هآرتس أن ساغي مستاء جدا من مقولة رئيس أركان الجيش دان حالوتس بأن «إسرائيل» ستجبي ثمنا من حزب الله، ويقترح على من يسعى لجبي ثمن أن يكون واعيا إلى أن هذه السياسة ستجبي ثمنا من إسرائيل أيضا.

ويرى ساغي كذلك أن مطالبة حالوتس بإرغام حكومة لبنان على فرض سيادتها حتى الحدود تبدو نوعا من الهوس، طالما أن خطوة كهذه لا تحظى بدعم أخلاقي وسياسي من المجتمع العربي والدولي..

آخر تعديل على الجمعة, 18 تشرين2/نوفمبر 2016 21:04