الملف اللبناني.. إما المقاومة.. أو الذل الأبدي
في خطابه الثاني، في اليوم الرابع للعدوان الصهيوني على لبنان أكد قائد المقاومة اللبنانية، حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله على أن رجال المقاومة تعمدوا عدم قصف المنطقة البتروكيماوية في حيفا، لأنها لا تريد جر المدنيين الصهاينة لأتون القتال، رغم أن إسرائيل تستهدف المدنيين اللبنانيين.
وأكد نصر الله خلال خطاب بثته قناة المنار على أن جنون وحماقة حكام تل أبيب هو الذي يدفعهم لقصف المدنيين بكل وحشية وبربرية.
وقال: لقد صبرنا كثيراً، وأهم نقاط قوتنا هو أن العدو يجهل قدراتنا، لذلك يلجأ للأكاذيب.
ونفى أن يكون سلاح طيران العدو قد قصف مخازن وقواعد عسكرية لحزب الله، وبين أن الضحايا الذين يتساقطون هم مدنيون.
وهدد بهدوئه الذي اشتهر به في حمأة المعارك: نحن قادرون أن نستهدف كل القرى والمدن الإسرائيلية، ولكننا لا نريد حتى الآن استهداف المدنيين.
وبدا نصر الله هادئاً رغم رداءة صوت البث، ما يدل على أن استوديو التسجيل كان قد تم تجهيزه بشكل ميداني وعلى عجل.
وأكد أنه سيفاجئ إسرائيل في البر كما فاجأها في البحر وأن أي تقدم من جيش الاحتلال سيكون بشارة مفرحة لرجال المقاومة المنتظرين هذه اللحظة والمتشوقين للقاء أعدائهم وجهاً لوجه، ليقوموا بإذلالهم.
وقال:أقول للناس الطيبين الذين سمعناهم في وسائل الإعلام وهم يناصرون المقاومة التي ستخرج الأمة من حالة الهوان والذل، بوركتم!!
وتحدث نصر الله أكثر من 3 مرات عن النصر، موضحاً أن مقاتلي حزب الله ليسوا يائسين من الحياة ويبحثون عن الشهادة، وإنما هم متفائلون إلى أبعد حد ويبحثون عن النصر.
وأضاف نصر الله لا قلق على إعادة إعمار لبنان لأن لدى لبنان أصدقاء حقيقيين سيساعدون في ذلك، و«المهم أن نخرج منتصرين».
واختتم حديثه المقتضب ببضع كلمات واثقة تتعلق حول أكاذيب العدو الصهيوني لا سيما حول غرق السفينة التجارية التي قصفتها قوات العدوان، ونفى وجود جنود إيرانيين بشكل مطلق في ساحة المعركة، وأكد على أن المقاومة لبنانية صرفة..
وللعرب قال: «لا أطلب الإغاثة والعون المادي أو العسكري أو الإعلامي، وإنما أقول عليهم أن يتحملوا مسؤولياتهم، ونحن قررنا أن نحارب لوحدنا من دون مساعدة أحد، حتى الطيبين الذين عرضوا علينا الدعم، وإن البديل عن المقاومة الفلسطينية واللبنانية الذي يريده أعداء الأمة هو الذل الأبدي».