«كوندوليزا رايخ» غير مرغوب بها لدى اليونانيين
●الشرطة تقمع المتظاهرين في أثينا احتجاجاً على زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية
مرة أخرى كانت التظاهرات والاحتجاجات الطريقة التي يعبر فيها اليونانيون عن «ترحيبهم»بكبار المسؤولين الأمريكيين، وكان ذلك يوم الثلاثاء في الخامس والعشرين من الشهر الجاري من نصيب وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس خلال قيامها بجولة تشمل كذلك تركيا وبلغاريا، وتناولت خلالها الموضوع الإيراني والقضية القبرصية.
تظاهرتان رئيسيتان شهدتهما العاصمة اليونانية أثينا احتجاجاً على زيارة رايس، إحداهما نظمها الحزب الشيوعي اليوناني ورفع فيها لافتات كتب عليها «ارفعوا أيديكم عن إيران» و«رايس مطلوبة» و«كوندوليزا رايخ» في إشارة إلى الرايخ الألماني إبان الهتلرية النازية، علماً بأن الحزب الشيوعي اليوناني فاجأ الشرطة عشية زيارة رايس بتمكنه من تعليق يافطة عملاقة فوق قاعة الموسيقى وسط أثينا بالقرب من مقر السفارة الأمريكية كتب عليها «كوندوليزا رايس.. عودي إلى بلادك».
أما التظاهرة الثانية فقد نظمها المنتدى الاجتماعي اليوناني المناهض للعولمة وتخللتها أعمال شغب شملت تحطيم سيارات وواجهات محلات وإطلاق زجاجات حارقة بعد أن لجأت الشرطة اليونانية إلى أساليب متشددة في قمع التظاهرتين وأطلقت على المحتجين قنابل الغاز المسيل للدموع وضربتهم بالعصي مانعة إياهم من الوصول إلى السفارة الأمريكية ومقرات البرلمان والخارجية ورئاسة الحكومة اليونانية، حيث أغلقت الطرقات أمام حركة السير.
وقال كوستاس كازاكوس القيادي في الحزب الشيوعي اليوناني إن رايس أتت سعياً لحشد حلفاء لحرب جديدة ضد إيران، في حين قال أحد المتظاهرين وهو معلم بإحدى المدارس «إن التظاهرة مناهضة للحرب.. لا نحتج على زيارة رايس فقط.. لكن على الحكومة الأمريكية الإمبريالية التي تتاجر بالحروب»..
يشار إلى أنها المرة الأولى منذ 1986 التي تقوم بها وزيرة خارجية أمريكية بزيارة لليونان، حيث سبق لسلفها كولن باول أن ألغى زيارة له لدورة الألعاب الأولمبية أثينا 2004 تحسباً من الاحتجاجات العنيفة.