الحزب الشيوعي اليوناني يرفض حضور افتتاح الأولمبياد
عودة الأولمبياد إلى الوطن الأم ــ أثينا 2004
عودة الأولمبياد إلى الوطن الأم ــ أثينا 2004
في الوقت الذي كشف فيه زعماء العرب عن أقنعتهم بشكل سافر متخلين بشكل وقح وقطعي عن المقاومة وعن شعوبهم بعد أن تلقوا التعليمات الواضحة من واشنطن بهذا الخصوص، تتصاعد في أرجاء المعمورة التحركات الشعبية المناهضة للعدوان الإسرائيلي الهمجي على لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة ، وتأخذ هذه الاحتجاجات أشكالاً مختلفة من تحرك الحد الأدنى الذي ناء به عن أنفسهم العرب المذكورون، والمتمثل في إصدار البيانات والخروج في التظاهرات وتنظيم الاعتصامات... ومن جديد تظهر هذه الحركة الاحتجاجية المتنامية استمرار تبلور حالة فرز حتى على المستوى العالمي بين المرتبطين بأذيال واشنطن المأزومة، والممتلكين للرؤية الطبقية والأممية الصحيحة في وجه مخططات واشنطن، ويبرز في مقدمة هؤلاء الأحزاب الشيوعية والعمالية في العالم ونذكر منهم:
●الشرطة تقمع المتظاهرين في أثينا احتجاجاً على زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية
مرة أخرى كانت التظاهرات والاحتجاجات الطريقة التي يعبر فيها اليونانيون عن «ترحيبهم»بكبار المسؤولين الأمريكيين، وكان ذلك يوم الثلاثاء في الخامس والعشرين من الشهر الجاري من نصيب وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس خلال قيامها بجولة تشمل كذلك تركيا وبلغاريا، وتناولت خلالها الموضوع الإيراني والقضية القبرصية.
وفي معرض رده على المذكرة الأوروبية المعادية للشيوعية قال الحزب الشيوعي اليوناني إن المذكرة تشكل انطلاقة لموجة جديدة من الهستيريا ضد الشيوعية والشيوعيين، بل ضد الشعوب وحركاتها المناهضة للاستعمار والإمبريالية والعولمة الرأسمالية الظالمة، وهو ما يعني بداية حلقة جديدة من التدابير الرجعية ضد حقوق الشعوب الاجتماعية والديموقراطية وتمهيداً لشن حروب جديدة. فالعداء الهستيري للشيوعية الذي يستخدم الكذب والافتراء يهدف إلى ضرب القوى المقاوِمة والهجوم الشعبي المضاد.
تمكن الحزب الشيوعي اليوناني، والتحالف اليساري (غير الشيوعي) من الاستيلاء على المقاعد التي خسرتها الأحزاب اليونانية الكبرى نتيجة الانتخابات التشريعية التي شهدتها اليونان يوم الأحد الماضي، بمعنى أن ما خسرته تلك الأحزاب نتيجة الاستياء الشعبي من سياساتها ذهب لليسار اليوناني دون غيره بما يعكس اتجاهات ميل الرأي العام اليوناني، رغم امتلاك الأحزاب الكبرى لكل مصادر النفوذ والقوة والانتشار.
في مقابل التضليل الإعلامي الذي رافقه، قوبل الإضراب الشعبي والعمالي في مصر بموجة ترحيب واسعة من الاتحادات النقابية والأحزاب الشيوعية في العالم، من بينها حزب أكيل وشيوعيي اليونان والحزب الشيوعي اليوناني والروسي والاتحادات العمالية الدولية، ونورد فيما يلي نماذج من رسائلها التضامنية (رسالة اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين على الصفحة الأولى من هذا العدد):
أكد الحزب الشيوعي اليوناني نجاح الإضراب العمالي المليوني الذي شاركت في تنظيمه وتنفيذه «الجبهة الكفاحية لكل العمال – بام PAME» والتي تضم أيضاً نقابات العمال في القطاع الخاص GSEE ومثيلتها في القطاع العام ADEDY، في الرابع والعشرين من الشهر الماضي احتجاجاً على سياسات التقشف المعلنة من جانب حكومة حزب «الباسوك» الاشتراكي الديمقراطي ومحاولته مع بقية الأحزاب المحافظة واليمينية المتعصبة مثل «الديمقراطية الجديدة» و«لاوس» تحميل أعباء الأزمة الرأسمالية على كاهل الشغيلة ومحدودي الدخل في اليونان تحت ذريعة ضرورة التزامهم بالقانون «بغية إنقاذ البلاد من الإفلاس»، مشدداً على أن نظام النهب هو من ينبغي أن يدفع الثمن وليس العمال.
بعد تصاعد العنف المتبادل بين النظام والمعارضة في سورية وارتفاع وتيرة الأعمال الحربية وزيادة منسوب التدخلات الخارجية المباشرة بشكل خاص «في رأس العين وحلب وجمرايا نموذجاً» ،ارتفع من جهة أخرى منسوب التضامن الأممي مع القضية السورية ونشرت مختلف وسائل الإعلام العربية والعالمية تفاصيل حركات التضامن التي تنظمها الأحزاب الشيوعية واليسارية والقوى الديمقراطية الأخرى مع القضية السورية في مختلف البلدان التي تشهد حركات متنوعة في هذا الصدد
يتَّجه الحزب الشيوعي اليوناني نحو مؤتمره اﻠ 19، الذي سينعقد وفقاً لقرار لجنة الحزب المركزية في الفترة من 11 وحتى 14 نيسان/أبريل 2013، حيث سيُصدِّق المؤتمر على نظام أساسي وبرنامج جديد للحزب، كما وسينظر في تقييم عمل اللجنة المركزية وسيحدد واجبات الحزب حتى مؤتمره اﻟ20 مع انتخاب هيئات قيادية جديدة للحزب الشيوعي اليوناني.
بمبادرة من الحزب الشيوعي اليوناني عقد اللقاء الشيوعي الأوروبي في 2 تشرين الأول/أكتوبر في بروكسل تحت عنوان: «أوروبا 100 عامٍ بعد الحرب العالمية الأولى. الرأسمالية: أزمة وفاشية وحرب. نضال الأحزاب الشيوعية والعمالية من أجل أوروبا الاشتراكية والسلام والعدالة الاجتماعية».