فلنتضامن مع الصحفي العراقي علي السوداني!

تحاول الحكومة العميلة صنيعة الاحتلال الغاشم للعراق، إثارة المتاعب لكل الذين فلتوا من قبضتها المأجورة، ولكل الذين نجوا بحياتهم من ظروف البؤس والشقاء والقتل المجاني، وهي تثير وتستعدي عليهم دول الجوار من خلال خلق الإشكاليات القانونية لهم، عبر تبديل تسلسل جوازات السفر، أو إصدار أعداد قليلة منها في السفارات العراقية، خاصة في الأردن وسورية، اللتين تستضيفان مشكورتين مئات آلاف اللاجئين العراقيين.

هذا إلى جانب استمرار حكومة الاحتلال في فبركة الوشايات الرخيصة ضدهم.

في هذه الأجواء، قررت الحكومة الأردنية تسفير الكاتب والأديب العراقي علي السوداني إلى وطنه، الذي حمله في قلبه، وقلمه، وضميره، وهذا يعني تسليمه للمليشيات الحاكمة في بغداد، ليكون ضمن الجثث المجهولة الهوية، التي تغرق بغداد والمدن الأخرى، أن شفاه وسكاكين الوحوش البشرية تتلمظ للانتقام من علي السوداني بسبب معارضته للاحتلال، وكشفه خيانات وعورات كل خدم الاحتلال العملاء.

لقد اختار على السوداني المنفى في ظروف صعبة للغاية، واختار عمان لقربها من الوطن، إنها حالة نفسية يفهمها ويقدرها كل من ذاق طعم المنفى الإجباري، كما أن المنفى يفرض أحيانا ردات فعل لا يريدها المنفي، ولكنها تفرض نفسها عليه.

أدعو الأدباء وكل متذوقي الجمال والحرية إلى التضامن مع علي السوداني، لدرء خطر الموت عنه، على أيدي المتعطشين لدماء العراقيين الأبرياء إذا وصل إليهم في بغداد.

وفي مقدمة هؤلاء الأبرياء يقف من يقول: لا للظلم، كل أنواع الظلم، وعلي السوداني واحد منهم.

أخيرا، فان حكمة الحكومة الأردنية، لا تسمح بالإقدام على إجراء من نوع تسفير على السوداني، لأنها لم تفعل ذلك سابقا، وفي كل الأحوال، فان تضامنكم ورفع صوتكم للتضامن معه، يساعد في اتخاذ القرار السليم، وهو إطلاق سراح علي السوداني، وإلغاء قرار تسفيره.

■ آرا خاجادور

آخر تعديل على الجمعة, 11 تشرين2/نوفمبر 2016 13:07