هل يستطيع بوش حجب الشمس بغربال؟ شافيز: «آل كابوني طفل كورس بالمقارنة مع القتلة في إدارة بوش»
عشية توجهه إلى أمريكا اللاتينية في جولة ستقوده بعد البرازيل إلى أوروغواي وكولومبيا وغواتيمالا والمكسيك، حاول الرئيس الأمريكي جورج بوش «الاستباق» على تظاهرات الاحتجاج التي ستستقبله هناك من خلال التنبيه مما وصفه بـ«الوعود الشعبوية الزائفة» التي يطلقها الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز. ويعتزم بوش تنبيه قادة أمريكا اللاتينية بأن مصلحتهم تكمن في «الديمقراطية وحرية التبادل والتعاون مع الولايات المتحدة».
ولكن يبدو أن بوش من خلال حديثه عن «العدالة الاجتماعية» بالمفهوم الأمريكي قد فاته قطار النهوض الشعبي المناهض لسياسات الإدارات الأمريكية المتعاقبة في القارة الأمريكية اللاتينية. فبعد كوبا وفنزويلا وبوليفيا تمخضت الانتخابات الرئاسية في بوليفيا والاكوادور وتشيلي ونيكاراغوا عن فوز يساريين يشاطرون شافيز والقاعدة الاجتماعية الأوسع من خلفه رفضهم للسياسات الإمبريالية.
وكان الزعيم الفنزويلي شافيز دعا إلى تنظيم مظاهرات سلمية في كافة أرجاء أمريكا اللاتينية أثناء جولة بوش دون أن يتردد في وصف آل كابوني بأنه «طفل كورس» بالمقارنة مع المسؤولين في الإدارة الأمريكية الحالية.
وقال شافيز في إشارة إلى الزعيم الوهمي لمافيا رواية «العراب» التي أصبحت فيلماً سينمائياً شهيراً: «دون فيتو كارلوني طفل كورس، وآل كابوني طفل كورس بالمقارنة مع هؤلاء القتلة».
وقال شافيز في برنامجه الإذاعي الأسبوعي: «فلننظم مسيرةً سلميةً احتجاجاً على تواجد أشرس قاتل في التاريخ وحكومة أتت لتقسم أمريكا اللاتينية هنا، على الأرض الأمريكية الجنوبية». موضحاً أن «من يحكم الولايات المتحدة هي مافيا»، وأن نائب وزير الخارجية جون نيغروبونتي «مجرم حرب وقاتل».
كما كذّب شافيز ما نسبته إليه وسائل الإعلام المحلية من نية بتعطيل جولة بوش الأمريكية اللاتينية عبر قيامه هو بزيارة إلى الأرجنتين وبأخرى إلى بوليفيا في الوقت نفسه. وأوضح: «أنا متأكد من أنّ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية هي وراء هذا كله، فهي تحاول ترويج أنّ شافيز يتآمر في أمريكا اللاتينية لتخريب هذه (الجولة الرائعة) لبوش».