الذاكرة الشعبية تهتف «يحيا العراق»
مما لا شك فيه أن فوز المنتخب العراقي، بكأس أمم آسيا، أيقظ كثيراً من الجوانب المضيئة في الذاكرة الشعبية العراقية، التي جرت محاولات تغليفها في السنوات الماضية، بالظلامية، والطائفية، والتعصب القومي من قوات الاحتلال الأمريكي وأعوانه بهدف الهيمنة على العراق ومقدراته، وخاصة النفط.
.. إن متابعة احتفالات الشعب العراقي سواء عبر الفضائيات، أو في الداخل، شماله وجنوبه، غربه وشرقه، بل وحتى الجاليات واللاجئين العراقيين في كل أنحاء العالم، كل هذه الاحتفالات كانت شمسها المضيئة فقط «العلم العراقي» لا صورة هذا الزعيم أو ذاك، والفضل كان لجهود الرياضيين العراقيين، والمدرب الذي قبل أن يدرب المنتخب بمبلغ قليل تعاطفاً مع العراق وشعبه، ولم يكن الفوز بجهد هذا المسؤول أو ذاك. وكانت الهتافات غالباً «يحيا العراق».
...وكون المباراة أيضاً مع «المنتخب السعودي» فإنها أيقظت أيضاً في الذاكرة الشعبية تعاون النظام السعودي مع قوى الاحتلال في ضرب العراق وتدميره، لذا كان التعاطف الشعبي ليس من العراقيين فقط، بل من شعوب العالم، وهذا ما لمسناه في تشجيع الشعب الأندونيسي للفريق العراقي، وما لمسناه هنا.
... لقد التف الشعب العراقي حول «علمه» والتفت الشعوب حول الشعب العراقي، وهذا ما يؤكد أن الشعوب هي التي تصنع التاريخ.. والانتصارات. فهل يتعلم من يبتعدون عن الشعب سواء أكانوا قيادات، أم أحزاباً أم أفراداً؟!
إننا نهتف مع الشعب العراقي «يحيا العراق» حراً أبياً عصياً على الاحتلال وأعوانه بفضل شعبه ومقاومته الشجاعة.