بعد الدرع بوتين يشن هجوماً على الدولار الأمريكي
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف أن بلاده ستستخدم للمرة الأولى منذ سنوات طويلة قدرتها على المنافسة في جميع الاتجاهات للدفاع عن مصالحها القومية من دون اللجوء إلى المجابهة.
وقال لافروف بمناسبة «العيد الوطني الروسي» إن موسكو لا تنطلق من غطرسة الدولة العظمى وليس لديها شعور بالنقص وستدافع عن مصالحها في العالم موضحا أن روسيا ستعمل على التوصل إلى نظام عالمي عادل يحترم أسس القانون الدولي والدور المركزي للأمم المتحدة
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أحرج واشنطن باقتراحه نصب الدرع الصاروخي الأمريكي في أذربيجان أو العراق وهو يعلم انعكاس ذلك على واشنطن إن قبلته، سواء من ناحية الرفض الإيراني الذي أثير فوراً أو بقاء العراق نقطة حرجة للولايات المتحدة أصلاً.
ودعا بوتين بعد ذلك أوائل الأسبوع الماضي إلى اتخاذ خطوات عملية لإعادة رسم النظام الاقتصادي العالمي ليعكس الدور المتزايد للدول الصاعدة سريعة النمو، موجهاً انتقادات حادة لصندوق النقد والبنك الدوليين.
وقال بوتين أمام المنتدى الاقتصادي في سان بطرسبورغ إن كثيراً من المؤسسات التجارية والمالية العالمية التي فصلت لتتفق مع مصالح اقتصادات رئيسية قليلة أصبحت غير فعالة موضحاً أن المنظمات المالية الموجودة لاتتمكن بشكل كامل من تنظيم العلاقات العالمية والدولية والسوق العالمي. ولقد أنشئت هذه الكيانات من أجل عدد محدود من اللاعبين النشطين وتبدو أحياناً وقد عفا عليها الزمن وهي غير ديمقراطية وغير ملائمة.
واعترف بوتين بأن 60% من إجمالي الناتج العالمي يتم خارج الدول الصناعية السبع الكبار: الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا واليابان وإيطاليا وكندا، مشدداً على ضرورة أن يخفض العالم من اعتماده على الدولار الأمريكي كاحتياطي، من اجل تفادي نتائج الهزات التي يتعرض لها على الاحتياطات المالية للدول وعلى تطور القطاعات المختلفة للاقتصاد العالمي.