روسيا تختبر بنجاح قنبلة «أبو القنابل كلها».. الجنرال بالويفسكي: نحن نمتلك أقوى سلاح في العالم!
أكّد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال «يوري بالويفسكي» مؤخراً، أن بلاده تمتلك في الوقت الحاضر، وستبقى تمتلك في المستقبل، «أقوى سلاح في العالم»، وهو سلاح مضمون بصورة قاطعة، كما أكد بالويفسكي أن روسيا لا تهدد أحداً بهذا السلاح، فهو يضمن، وسيضمن الحياة السلمية لمواطني وأطفال وأحفاد البلاد. وامتنع بالويفسكي عن إعطاء أية معلومات عن مثل هذا السلاح، وقال إنه «تسنى لبلادنا وشعبنا في الأزمان العصيبة صنع سلاح من شأنه أن يضمن السلام في العالم لعقود من السنين». وأعرب بالويفسكي عن قناعته بأن قسماً كبيراً من سكان المعمورة يدركون حالياً حق الإدراك أن هذا السلاح يعتبر حتى الآن ضرورياً من أجل ضمان السلام في «كوكبنا»، مثلما كان الحال آنذاك عندما صنعت أقوى دولة في العالم سلاحاً من هذا القبيل وهددت به بلداناً أخرى، مشيراً إلى أن خبراء الدائرة العامة الثانية عشرة لوزارة الدفاع «يحفظون بشكل مضمون هذا السلاح بجاهزية لاستخدامه».
من جهته، أكد الجنرال فلاديمير فيرخوفتسيف رئيس الإدارة الرقم 12 في وزارة الدفاع الروسية وهي الإدارة المسؤولة عن الترسانة النووية في روسيا، أن الطائرات الروسية التي تقوم بدوريات في أنحاء العالم لا تحمل قنابل نووية أو صواريخ مجهزة برؤوس نووية، مشيراً إلى أن الصواريخ التي تحملها الغواصات، وكذلك الصواريخ الموجودة في مرابطها البرية في الأراضي الروسية، مجهزة برؤوس نووية.
وقال الجنرال فيرخوفتسيف إن الجيش الروسي تمكن بعد تفكك الاتحاد السوفيتي من الاحتفاظ بكل مواقع التجارب النووية ومعاهد الأبحاث وقواعد الترسانة النووية، وإن جهاز المراقبة التابع لإدارة الترسانة النووية لا يزال يراقب الوضع المتعلق بالتجارب النووية في جميع أنحاء العالم على مدار 24 ساعة.
وفي وقت لاحق، نقلت وكالة نوفوستي عن مصادر رسمية روسية قولها إنها اختبرت بنجاح قنبلة غير نووية محمولة جواً وصفتها بأنها الأقوى في العالم حتى الآن. وأكدت الوكالة أن موسكو أطلقت على القنبلة الفراغية «أبو كل القنابل» مقارنة بالوصف الذي أطلقته الولايات المتحدة على قنبلتها الفراغية الأقوى في العالم عام 2003 والتي أسمتها «أم كل القنابل».
وأبلغ ألكسندر روكشين نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الروسية القناة الأولى في التلفزيون الروسي أن نتائج تجربة تلك القنبلة كشفت أن قوتها وفعاليتها تعادل قنبلة نووية ولكنها غير ملوثة للبيئة. ورغم أن روكشين اعتبر الهدف من هذه التجربة دفاعياً، حيث قال لوكالة نوفوستي للأنباء إن هذه القنبلة «ستمكننا من ضمان أمننا القومي والوقوف في الوقت ذاته في وجه الإرهاب الدولي في أي جزء من العالم وتحت أي ظرف»، إلا أن اختبار القنبلة يؤشر على استمرار التوتر في العلاقات مع واشنطن بسبب الخلاف حول عدة ملفات دولية، كما يعبر الاختبار الجديد عن تصميم العلماء والعسكريين الروس على تعزيز مكانة بلادهم بالساحة الدولية في مواجهة الهيمنة الأمريكية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن «هذا التصميم الهندسي لا يتعارض مع أي اتفاق من الاتفاقات الدولية». وعرض روكشين للتلفزيون ما قال إنه تجربة تفجير القنبلة الفراغية، حيث ظهرت القاذفة المتطورة من طراز توبوليف - 160 وهي تسقط القنبلة على ساحة اختبار لتحدث انفجارا ودمارا هائلا ناتجا عن الشحنات التفريغية.
وحول المواصفات الفنية للقنبلة الجديدة قال تقرير للقناة الأولى في التلفزيون الروسي: إنها تحمل شحنات تفجيرية تعادل سبعة أطنان مقارنة بثمانية أطنان تحملها القنبلة الأميركية، ولكن رغم ذلك، فقوة القنبلة الروسية تعادل قوة أربع قنابل أميركية. وأرجعت وزارة الدفاع الروسية ذلك إلى النوعية العالية من المتفجرات التي تحملها القنبلة الروسية باستخدام تقنية تدعى: «النانو».