حرب جواسيس قبل المواجهة المرتقبة
ذكرت صحيفة بريطانية أن حرب جواسيس تدور حالياً في الخفاء بين كيان الاحتلال الإسرائيلي ولبنان مع حزب الله ضمناً, وأن الأخير أقام شبكة خلايا جاسوسية له داخل الدولة العبرية تقوم بالتجنيد، حتى أنها تجند جنوداً إسرائيليين. وأضافت صحيفة «ذي تايمز» في عددها يوم 23/2/2009 أن الاعتقالات التي تمت مؤخراً لجواسيس مزعومين أماطت اللثام عما وصفته بحرب سرية «مهلكة» تدور بين الكيان الإسرائيلي والتنظيم اللبناني.
ومزّق صاروخان أطلقا من جنوب لبنان السبت الماضي سكوناً «قلقاً» كان يخيم على المناطق الحدودية منذ أن وضع العدوان الإسرائيلي على لبنان أوزاره في 2006 بعد أن استمر شهراً.
وحتى قبل التطورات الأخيرة, ظل الطرفان يعكفان على وضع الخطط لمواجهة حتمية جديدة بينهما. وتركز إسرائيل جهودها على اختراق الأمن المحكم لحزب الله للتعرف على مخططاته الحربية ولاغتيال كبار قادته.
وكانت صحف لبنانية قد نقلت مؤخراً أن موظفاً يعمل بشركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية- ظل مفقوداً على مدى تسعة أيام- له صلات مزعومة بإسرائيل. وكان يعتقد أن الموظف, ويدعى يوسف صادر, قد اختطف وهو في طريقه إلى مقر عمله بمطار بيروت الدولي.
وزعمت صحيفتان لبنانيتان أن يوسف صادر معتقل لدى الاستخبارات العسكرية اللبنانية, التي نفت أنها تحتجزه. كما تم الأسبوع قبل الماضي كشف النقاب عن اعتقال عميل للمخابرات الإسرائيلية (الموساد) عندما داهم ضباط تابعون للاستخبارات العسكرية محطة للوقود بالقرب من النبطية بجنوب لبنان.
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله اعتقل الشهر الماضي صاحب المحطة مروان فقيه ثم سلمه للسلطات اللبنانية, حيث قيل إنه اعترف للمحققين بأن جهاز الموساد جنّده في فرنسا في أواسط تسعينيات القرن العشرين. وقد كسب فقيه ثقة مسؤولي حزب الله بالنبطية بتبرعه بالمال لمؤسسات الحزب الخيرية وبالسيارات للتنظيم.
ووصفت الصحيفة وحدة مكافحة التجسس بحزب الله بأنها ذات كفاءة عالية وأنها المسؤولة عن معظم عمليات الكشف عن خلايا الموساد في لبنان. وكانت صحف بيروت قد أوردت في تشرين الثاني الماضي خبر اعتقال رجل لبناني ظل يتجسس لإسرائيل منذ مطلع ثمانينيات القرن العشرين.
• الجزيرة + تايمز