رداً على تحركات البرادعي لا للاستقواء بالخارج

منذ أن أطلق السادات مقولته الشهيرة أن «99% من أوراق اللعبة بيد الولايات المتحدة الأمريكية» لم يتوقف مفعولها على الحزب الحاكم في مصر بل امتد تأثيرها إلى بعض ممن يحسبون أنفسهم على قوى المعارضة.

وفي  الوقت نفسه الذي تشهد فيه مصر حراكاً سياسياً واجتماعياً مطالباً بالتغيير الجذري وإزاحة النظام الحاكم المستبد الفاسد، الذي تسببت سياساته في أزمة شاملة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والوطنية والقومية، على يد قوى وطنية تؤمن بالنضال من فوق أرض مصر من أجل التغيير بيد المصريين ولمصلحة المصريين ووطنهم وترفض الاستقواء بالخارج لأنها تعلم أن صاحب القوة المستقوى به يأتي بالتغيير الذي يخدم مصالحه ويتناسب وأهدافه الاستعمارية كما حدث في الثورات الملونة، ذلك النوع من التغيير الذي لا بد وأن يكون ضد مصالح الشعب المصري.

وتعرف القوى الوطنية الحقيقية أن الاستقواء بالأمريكان هراء في هراء، وأن أمريكا التي دمرت العراق وتساعد الصهاينة على إبادة الشعب الفلسطيني، وذبح الجنوب اللبناني وكذلك تدعم النظام الحاكم في مصر لسحق الشعب المصري، وحصار غزة، وغيرها من الجرائم المعروفة للكافة لا يمكن الارتكان إلى دعمها والاستقواء بالخارج.

وفي هذه الآونة خرجت جماعة تدعو للتغيير استبشر بها البعض خيراً وارتضت لنفسها المطالبة بتعديل مواد في الدستور بديلاً عن التغيير الجذري. وهذا يعني تكريس شرعية النظام القائم «المطلوب إزاحته وإزالته»، وتغاضت عن علاقة مصر بالعروبة وعن تهويد الأراضي الفلسطينية ومحاولات هدم المسجد الأقصى، واعتبرنا أن هذا التغاضي غير مقصود باعتبار أن الأولوية للشأن الداخلي إلا أننا فوجئنا بالهجوم على فترة تاريخية كانت ذات أثر تقدمي في مصر والعالم العربي، تلاه سفر بعض ممن يحسبون أنفسهم على المعارضة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والنضال الفضائي عبرها.

نحن الموقعين أدناه جزء من الشعب المصري نعلن رفضنا لكل من يدعي النضال للتغيير من خارج مصر لأن المعركة الحقيقية فوق أرض مصر وليست في النزهة إلى أمريكا، والذين ذهبوا إلى أمريكا لحضور مؤتمرات عن مستقبل الديمقراطية في مصر والتظاهر أمام الأمم المتحدة لا يمثلون إلا أنفسهم. 

  الموقعون:

أ/ إبراهيم بدراوي- أ/ إبراهيم موسى إبراهيم- السفير/ إبراهيم يسري- أ/ أبو المعالي فائق- أ/ أحمد الخميسي- أ/ أحمد عبد الحميد شرف- أ/ أحمد لبيب- أ/ جمال أسعد عبد الملاك- أ/ ساهر جاد- د. صلاح صادق- أ/ ضياء الصاوي- م. محمد الأشقر- أ/ محمد عبد الحكم دياب- م. محمد عبد العزيز- أ/ محمد واكد- أ/ محمد يوسف- أ/ مجدي أحمد حسين- د. مجدي قرقر- أ/ نجلاء القليوبي- أ/ ندى القصاص- أ/ وليد خيري- د. يحي القزاز