«الخنازير» تهدد منطقة اليورو والإضرابات تشل اليونان
أصيبت حركة النقل في اليونان بحالة من الشلل بسبب إضراب، هو ثاني أكبر إضراب خلال عشرة أيام، دعت إليه أكبر النقابات العمالية الخاصة والعامة، كرد فعل على إجراءات التقشف التي أعلنتها الحكومة للتغلب على أزمة عجز الموازنة..
وتعطلت مئات الرحلات الجوية والبرية والبحرية، حيث تقطعت السبل بالآلاف من الركاب, بعد أن توقف أكثر من ثلاثة ملايين عامل في القطاعين الخاص والعام عن العمل بمن فيهم موظفو الوزارات الحكومية ومكاتب المحليات والمستشفيات والمدارس والجامعات والبنوك والمحاكم إضافة لعمال المصانع.
كما انضم الصحفيون للإضراب، فيما عاد عدد محدود من العمال لتشغيل خدمات المترو والحافلات في أثينا من أجل السماح للعمال المضربين بالاشتراك في مظاهرة وسط المدينة.
واستجابة لضغوط أوربية تعهدت اليونان بخفض العجز في ميزانيتها من 12.7% من إجمالي الناتج المحلى عام 2009 إلى 3%، ولتحقيق ذلك, جمدت الحكومة أجور القطاع العام وخفضت العلاوات بنسبة 10% هذا العام إضافة إلى زيادة سن التقاعد إلى 63 عاماً.
وتندرج اليونان ضمن مجموعة دول تعرف اختصاراً باللغة الانكليزية بـ«PIGS» أي «الخنازير» وهي حسب تسلسل الأحرف الإنكليزية البرتغال، ايرلندا، اليونان، وإسبانيا، وهي حسب المتنفذين الماليين دولياً مثل الملياردير الأمريكي اليهودي جورج سوروس، والمراقبين الاقتصاديين الغربيين، باتت تهدد مستقبل منطقة اليورو حتى لو حصلت على مساعدات لأن، حسب سوروس، غياب المؤسسات اللازمة يطرح تساؤلات مهمة عن كيفية التعامل مع الأزمات القادمة، مشيراً إلى أن عملة موحدة تامة الشروط تتطلب بنكاً مركزياً وسلطة مالية مشتركة تتولى استقطاع ضريبة الأفراد في دول المنطقة.