لعنف الطائفي يعاود محاولة تسيد المشهد السياسي في مصر الثورة
أكدت وزارة الصحة المصرية الأربعاء مقتل 11 شخصاً وإصابة 110 آخرين في الاشتباكات الطائفية التي وقعت مساء الثلاثاء في منطقة منشية ناصر بالقاهرة. جاء ذلك في وقت ترددت فيه اتهامات لمليشيات مرتبطة بالنظام السابق بالوقوف وراء الأحداث لإجهاض الثورة، حيث حذرت القيادات السياسية في مصر من وجود مخطط لإشعال فتنة طائفية من خلال الدفع بمظاهرات تجري دفعة واحدة في مناطق معينة من مصر، مشيرة إلى أن فلول النظام البائد تقف وراء إحياء العصبيات والنعرات الطائفية وغيرها من أجل تمزيق نسيج الشعب والوطن.
وعرض موقع «الأقباط متحدون» فيديو يتضمن أسماء مجموعة أشخاص اتهمهم بالتورط في أحداث هدم وإحراق كنيسة الشهيدين، وقال الموقع إن بين المتهمين مخبراً بأمن الدولة هو من حرّض باقي المتهمين على مهاجمة الكنيسة.
وكان مصدر عسكري مصري قال في وقت سابق إن قوات تابعة للشرطة العسكرية سيطرت على مناوشات بين مسلمين ومسيحيين في منطقة منشية ناصر بالقاهرة، في حين تواصل اعتصام آلاف الأقباط في قلب القاهرة أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون المصريين لليوم الرابع على التوالي احتجاجاً على الاعتداء على كنيسة الشهيدين مار جرجس ومارمينا في قرية صول في محافظة حلوان، داعين إلى محاسبة ومعاقبة المسؤولين عن أعمال العنف ضدهم.
وقال مصدر أمني إن المواجهات اندلعت بين نحو 1300 شخص من الأقباط والمسلمين على نحو غير مفهوم علماً بأن مجريات الثورة المصرية ويومياتها أكدت عمق العلاقة الوطنية التي تربط أبناء مصر بغض النظر عن محاولات بث الفتنة والتي لم تكن آخرها فيما يبدو الكشف في أيام الثورة عن تورط وزير داخلية نظام مبارك حبيب العادلي شخصياً في تفجير كنيسة القديسين الدامي عشية رأس السنة الجديدة.
من جهته، دعا «ائتلاف شباب ثورة 25 يناير» إلى التضامن وحث جميع الساكنين على مسافة قريبة من اطفيح في حلوان على التوجه إلى مكان كنيسة الشهيدين لمساعدة الجيش في إعادة بنائها.