ملامح للفوضى في اليمن
قالت مصادر قبلية يمنية إن طائرات حربية قصفت قرى ومناطق عدة مناهضة للرئيس علي عبد الله صالح في شمال العاصمة صنعاء, حيث قتل ثلاثة أشخاص على الأقل.
وقال الشيخ علي يوسف من قبائل نهم إن القصف بدأ يوم الاثنين واستمر حتى مساء الثلاثاء, مشيراً إلى تدمير 48 منزلا واضطرار المئات للفرار.
من جهة ثانية, شهدت مدينة تعز الثلاثاء اشتباكات عنيفة استمرت عدة ساعات بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح ومسلحين من أنصار الثورة سقط فيها قتلى وجرحى. يأتي ذلك في ظل استمرار المظاهرات التي تطالب برحيل النظام، وحدوثانشقاقات في صفوف الحرس الجمهوري.
وقال مراسلو المحطات ووكالات الأنباء إن قوات صالح قصفت بالدبابات والمدفعية ساحة الحرية وحي الروضة، حيث منزل إحدى الشخصيات المؤيدة للثورة اليمنية.
وذكر هؤلاء أن الاشتباكات استمرت ساعات واستخدمت فيها القوات الموالية لصالح الأسلحة المتوسطة والثقيلة وأطلقت القذائف على المنازل. وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات قويّة في أنحاء متفرّقة من مدينة تعز.
من جهة أخرى، قال سكان من منطقة أرحب القبلية القريبة من صنعاء إن عشرين شخصا قتلوا وجرح 64 آخرون خلال شهر من القصف المستمر من قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح.
وفي عدن, أشار مراسل الجزيرة نت إلى مقتل عقيد في الجيش اليمني بانفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته بضاحية بلدة المنصورة.
وأوضح مصدر أمني بعدن أن عبوة ناسفة زرعت داخل سيارة تابعة لقائد كتيبة في اللواء 130 التابع لقائد المنطقة الجنوبية اللواء مهدي مقولة المحسوب على الرئيس صالح انفجرت وأدت إلى مصرعه على الفور.
ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه في مدينة عدن بعد مقتل عقيد آخر من نفس اللواء يدعى مطيع السياني يعمل مديرا للإمداد والتموين العسكري بمعسكر صلاح الدين بعدن لقي مصرعه أواخر الشهر الماضي أثناء انفجار عبوة ناسفة زرعت داخل سيارته.
وكان ثلاثة جنود لقوا حتفهم وأصيب ثمانية آخرون الجمعة الماضية بعدن في انفجار سيارة مفخخة استهدفت قوة عسكرية متمركزة في دوار ببلدة المنصورة.
وفي مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين ذكرت مصادر محلية أن دوريات تابعة لمسلحين يعتقد انتمائهم لتنظيم القاعدة شنت حملة اعتقالات واسعة في المدينة شملت قرابة ثلاثين شاباً.
وقال أحد المعتقلين المفرج عنهم إن مسلحين يسيطرون على المدينة داهموا منازل يتولى بعض الشباب حراستها بعد نزوح ذويهم جراء المواجهات وقاموا باقتيادهم إلى المعتقل معصوبي الأعين للتحقيق معهم.
وأشار في اتصال هاتفي إلى أن المسلحين وجهوا لهم تهمة التخابر مع الجيش والإدلاء بمعلومات عن أماكن وجودهم لتسهيل مهمة القصف الجوي، وأن عددا ممن تم اعتقالهم مؤخراً أفرج عنهم الثلاثاء بعد إرغامهم على كتابة تعهدات خطيه بالإعدام إذا ثبتتورطهم بالتخابر مع الجيش.
وكانت جماعات مسلحة بأبين قد وزعت خلال اليومين الماضيين منشورات «تعهدت من خلالها بمعالجة المشكلات التي يعانونها والمتمثلة بانعدام المياه والكهرباء ووضع أسعار محددة لبيع السلع والمشتقات النفطية وتنظيم عملية البيع والشراء بدون طرقربوية».
من ناحية أخرى, ذكرت وكالة الأنباء الحكومية أن «تسعة من عناصر القاعدة قتلوا وأصيب أربعة آخرون في مواجهات مع قوات اللواء 25 ميكا في منطقة قرب قرية الشيخ عبد الله شرق مدينة زنجبار». ولم تذكر إن كان قد سقط قتلى من الجنود.