انتخابات الكويت تزاوج الملكية مع الدين!؟
من أبرز النتائج الأولية للتطورات العاصفة في البلدان العربية، صعود القوى الاسلامية في العديد من الدول العربية، سواء كان من خلال ركوب موجة الاحتجاجات الجماهيرية كما حدث في مصر وتونس، أو بالتوافق مع الأنظمة الحاكمة كما حدث في الكويت مؤخراً، وهذا ما يؤكد فرضية دور جديد لبعض التيارات الدينية، في إحداث تغيير شكلي في البنى السياسية الحاكمة دون تغيير بنية النظام الاقتصادي الاجتماعي والبنية السياسية الناظمة لها.
هذا وقد سيطرت المعارضة الكويتية الإسلامية على انتخابات مجلس الامة إذ بات لديها 34 مقعداً من أصل خمسين، فيما خرجت المرأة من البرلمان وتكبد الليبراليون خسارة كبيرة، بحسب النتائج الرسمية.
وحقق الاسلاميون من تيار الاخوان المسلمين والتيار السلفي الانتصار الأبرز في الانتخابات، إذ باتوا يسيطرون على 23 مقعداً في البرلمان مقارنة بتسعة مقاعد في البرلمان السابق.ومع 34 مقعدا في البرلمان، باتت المعارضة تسيطر بشكل كامل على قرار البرلمان، إذ أنها بحاجة إلى 33 مقعدا لتجاوز تأثير تصويت الوزراء غير المنتخبين البالغ عددهم 15 وزيرا عموما والذين يتمتعون بموجب الدستور بحق التصويت في مجلس الأمة شأنهم شأن النواب المنتخبين الخمسين.
ولم تفز أي مرشحة في الاستحقاق بعد أن سجلت المرأة دخولاً تاريخياً إلى مجلس الأمة خلال الانتخابات الاخيرة في 2009.
أما أنصار التيار الليبرالي الذين كانوا يعدون من المعارضة وأخذوا خطاً مختلفا خلال الحملة الانتخابية، ففازوا بمقعدين فقط في البرلمان الجديد بعد أن كانوا يسيطرون على خمسة مقاعد.