مؤامرات كاميرون تقدم السلاح للمسلحين
يصنف قيام الأحزاب الشيوعية واليسارية بفضح ممارسات حكومات بلدانهم تجاه الأزمة السورية ضمن مبادئ التضامن الأممي، وواجب الحركة الشيوعية العالمية تجاه الشعب السوري، ومنها يأتي ما كتبه مراسل الشؤون العربية في صحيفة نيو ووركر، الصحيفة الإسبوعية للحزب الشيوعي البريطاني الجديد بتاريخ 15 آذار 2013:
ترجمة وإعداد : آلان كرد
« تهدد حكومة ديفيد كاميرون باستخدام حق النقض ضد الحظر المفروض من الاتحاد الأوروبي على شحنات الأسلحة إلى سورية، لتمهيد الطريق للحصول على الدعم الإمبريالي المفتوح للمسلحين الذين يقاتلون لإسقاط الحكومة السورية في دمشق.
فرنسا تدعم هذه الخطوة البريطانية، ولكن الدول الأوروبية الأخرى بما فيها ألمانيا يشعرون بالقلق حيال التورط في مواجهة مباشرة مع سورية، والتي يمكن أن تشعل فتيل حرب شاملة في الشرق الأوسط .
تقدم بريطانيا المساعدات للمسلحين، وتساعد العصابات الرجعية من الإخوان المسلمين، والعصابات الطائفية المتعصبة في تنظيم القاعدة، في الوقت الراهن وتحرضهم وتساعدهم أيضاً كل من تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي خارج الاتحاد الأوروبي، والإقطاعيين العرب بقيادة السعودية وقطر التي تعتمد في نهاية المطاف على كل الدعم المتواصل للإمبريالية الأمريكية.
في الواقع بريطانيا قامت بالفعل بشحن ما تسمى «بالمساعدات الإنسانية» مثل الدروع الواقية للبدن والعربات المدرعة ومعدات الاتصالات للمسلحين، ويعتقد أيضاً أن تكون القوات الخاصة الفرنسية تعمل داخل سورية لدعم الميليشيات المسلحة، ولكن على الرغم من هذا ومن كل الإمدادات غير المحدودة فيما يبدو من الأسلحة الصغيرة والمال لم يعط كل ذالك القدرة للمسلحين على السيطرة على أي جزء من البلاد إلا مؤقتاً، ولا يزال الجيش السوري يمتلك قدرة طردهم من أي جزء من البلاد .
ما يريده المسلحون هو التدخل الإمبريالي المباشر والقوة الجوية لحلف الناتو لضرب الجيش السوري لتمهيد الطريق ل»إسقاط النظام»، وهو ما يلتقي مع المطالبات الطويلة لواشنطن ولندن وباريس ».
المشكلة أن سورية أكثر صرامة من اتباع سياسة كسر الجوزة ضدها، على عكس العراق وليبيا، فالجيش متماسك ولديها حلفاء مثل إيران وروسيا الذين يقفون مع أصدقائهم للعمل على التوصل إلى حل سلمي للأزمة ».