إغلاق معمل الحجار للنسيج... صناعة سورية تنهار بلا توقف!
في فضيحة جديدة تضرب الصناعة الوطنية، أعلن معمل الحجار للنسيج في دمشق إغلاق أبوابه، ليضيف فصلاً مؤلماً على مسلسل انهيار الصناعة السورية. الإغلاق ليس مجرد خبر عابر، بل رسالة صارخة عن فشل السياسات الصناعية وفشل الجهات الرسمية في إيجاد حلول حقيقية، رغم كل التحذيرات والمطالبات المتكررة من الصناعيين.
معمل واحد يغلق...وسلاسل الإنتاج تنهار!
توقف معمل الحجار لا يعني فقدان 360 وظيفة فقط، بل سيؤدي إلى توقف عشرات الورش والمعامل الأخرى التي تعتمد على منتجاته كمدخلات أساسية. كل خيط وقماش ينتجه المعمل هو شريان حياة لصناعات النسيج والملابس، ومع غيابه ستتوقف هذه الصناعات، ويزداد خطر فقدان آلاف الوظائف وتضرر الأسر السورية مباشرة.
أزمة متراكمة... إغلاق ليس الأول وربما لن يكون الأخير
هذا الإغلاق ليس الأول ولن يكون الأخير إذا استمرت سياسات تقويض الإنتاج على حالها. فالمصانع تنهار واحدة تلو الأخرى بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة وتذبذب أسعار المواد وغياب التمويل- وسياسات استيراد غير مدروسة. ومع استمرار هذه السياسات، لن يبقى مصنع أو ورشة آمنة من التوقف، وستصبح صناعة النسيج مجرد ذكرى.
مطالبات الصناعيين...صرخة تُتجاهل
التحذيرات والمطالبات المستمرة من الصناعيين تتصادم مع جدار من التجاهل. الإغلاق المتكرر للمعامل دليل صارخ على غياب أي خطة حقيقية لدعم الإنتاج الوطني وحماية المصانع من الانهيار.
تداعيات كارثية على الاقتصاد والأسرة السورية
إغلاق معمل واحد ليس حدثاً محدوداً؛ بل مؤشراً على انهيار أكبر يهدد آلاف العمال، ويدفع الصناعة الوطنية نحو الاعتماد على الواردات الأجنبية، ما يزيد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية ويهدد استقرار الأسر السورية.
وخلاصة القول: إن إغلاق معمل الحجار ليس مجرد حادثة، بل رمزاً لفشل السياسات الصناعية والاقتصادية المستمرة. وإذا لم تتغير هذه السياسات، فالمستقبل سيكون مزيداً من الإغلاقات، والمصانع السورية لن تكون سوى أطلال على خارطة الاقتصاد الوطني.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1251