المحافظات الشرقية والشمالية خارج التغطية
تعاني المحافظات الشرقية والشمالية (محافظات الحسكة والرقة ودير الزور وجزء من محافظة حلب في منطقة الإدارة الذاتية) انقطاعاً تاماً لشبكة الاتصالات الخلوية لشركتي (سيرياتيل وإم تي أن) منذ عدة أشهر وسط غياب للتصريحات الرسمية وغير الرسمية حول سبب انقطاع الاتصالات وموعد عودتها.
ويتداول الناس في تلك المحافظات بعض الأقاويل حول سبب القطع مثل الخلافات حول التشغيل مع شركة «آرسيل» التي تزود المنطقة الشرقية بشبكة الإنترنت عن طريق العراق، والتي كانت تشغل أبراج الاتصالات لشركتي سيرياتيل وإم تي أن. وتوجد أحاديث عن نزول جيل جديد من الاتصالات الخلوية التي ستسمح بالاتصالات الأرضية والخلوية عن طريق الانترنت. بالإضافة إلى روايات وأقاويل أخرى.
وقد سبب هذا الانقطاع في الاتصالات الخلوية العديد من المشاكل، وخاصة بالنسبة للموظفين الذين ارتبطت رواتبهم بتطبيق شام كاش. كما تركت مئات الآلاف من الناس بلا اتصالات مع ما يرافق هذه الحالة من تعثر أعمال الناس وتأخرها. خاصة في ظل الانتشار المحدود لشركة «آرسيل» وأسعارها العالية.
يخاف أصحاب الخطوط من فقدانهم لخطوطهم بشكل نهائي، فالشركات المشغلة تعطي مهلة محددة لإيقاف الخط. كما لا تقبل تفعيل الخطوط إلا بوجود صاحب العلاقة حصراً. وهو ما وضع المشتركين أمام خيارين صعبين: إما الاستغناء عن الخطوط الخلوية بشكل نهائي، أو السفر إلى المحافظات الأخرى مع ما يترتب على ذلك من مصاريف إضافية تزيد من أعباء الناس الشهرية والصعوبات المالية الموجودة أصلاً.
فهل ستعود الاتصالات الخلوية قريباً إلى المحافظات الشرقية؟ أم سينضم هذا الملف أيضاً إلى جملة المشاكل العالقة هناك، والتي يدفع ثمنها المواطنون كما في كل مشكلة تحدث؟
يريد أبناء المحافظات الشرقية والشمالية، والتي شملتها إجراءات قطع الاتصالات الخلوية منذ عدة أشهر، حلاً سريعاً لهذه المشكلة، وإعادة الاتصالات الخلوية التي ترتبط بأعمالهم اليومية.
فهل من مجيب لهذا المطلب الحيوي الذي يهم مئات الآلاف من المشتركين في تلك المحافظات؟
أم أن المحافظات الشرقية والشمالية ستبقى خارج التغطية إلى وقت لا يعلمه سوى القائمون على سبب القطع؟
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 0000