العملية التعليمية في البوكمال نحو الأسوأ!

العملية التعليمية في البوكمال نحو الأسوأ!

مع بدء العام الدراسي ظهرت للسطح مجدداً مشكلات العملية التعليمية في مدارس مدينة البوكمال وريفها، وبكافة مراحلها!

بحسب الأهالي فإن عدد المدارس في المدينة وريفها بالكاد يصل إلى 50 مدرسة فقط، وهي موزعة على الشكل التالي: 43 مدرسة حلقة أولى- 4 مدارس للمرحلة الإعدادية- 2 ثانوية عامة- 1 ثانوية مهنية، مع العلم أن عدد الطلاب الإجمالي يتجاوز 25 ألف طالب وطالبة!
أما المشكلة الأهم فهي اللامبالاة الرسمية تجاه جملة المشاكل المتراكمة وغير المحلولة، لا من قبل مسؤولي المجمع التربوي في المدينة، ولا من مديرية التربية!
نواقص ومنغصات إضافية
المشكلة لم تقف عند حدود النقص في تعداد المدارس فقط، بل هناك العديد من المشكلات الأخرى الأكثر أهمية أيضاً.
فهناك بداية نقص حاد بمدرسي المرحلتين الثانوية والإعدادية، وفي جميع الاختصاصات، علماً أنه لا يوجد ولو شعبة واحدة لطلاب الثالث الثانوي، سواء العلمي أو الأدبي، بل فقط شعبه أول ثانوي وأخرى ثاني ثانوي فقط، أما من ينجح من الثاني الثانوي إلى الثالث الثانوي فيتابع دراسته إما بمدينة دير الزور أو بالمحافظات الأخرى، وذلك نتيجة عدم وجود العد الكافي من الكادر التدريسي في المدينة، والذي لم يوجد له حل حتى تاريخه!
أما التعليم في مراحله الابتدائية فليس بأفضل حالاً من بقية المراحل، فما تحتاجه المدارس البالغ عددها 43 مدرسة هو 400 معلم بالحد الأدنى، المتاح منهم 125 وكيلاً، والنقص يتجاوز 200 معلم، ولكم أن تتخيلوا كيفية مسير العملية التعليمية في هذه المرحلة!
يضاف إلى كل ما سبق أن هناك نقص حاد في الكتب المدرسية ولكافة المراحل، بالإضافة إلى النقص في أعداد المقاعد المدرسية في الشعب الصفية، مع عدم تغييب بقية النواقص في المستلزمات المساعدة للعملية التعليمية في كل مرحلة من مراحل التعليم!
والأهم هو الواقع الصعب الذي يعانيه الطلاب والمعلمون على حد سواء نتيجة الواقع الاقتصادي المعيشي العام السيئ!
بعلم المجمع التربوي ومسؤوليته
بحسب الأهالي فإن كل المشكلات والمنغصات أعلاه تعتبر قديمة مستجدة، وهي بعلم ودراية مسؤولي المجمع التربوي في المدينة، فهذا المجمع، بمسؤوليه، هو المعني أولاً وأخيراً عن حسن سير العميلة التعليمية في المدينة وريفها، وهو المسؤول عن تأمين الكادر التعليمي لكافة المراحل التعليمية وبكافة الاختصاصات، وبالحد الأدنى المطالبة الجدية بتأمين العدد الكافي من هؤلاء لسد جزء من النقص الحاصل فيه، وبالكميات الكافية من الكتب المدرسية، وبمستلزمات العملية التعليمية ككل، لكن دون جدوى!
وليستمر الواقع التعليمي المزري في المدينة والريف على ما هو عليه، بل ويزداد سوءاً بكل أسف بسبب اللامبالاة والاستهتار!
والأهالي ما زالوا بانتظار الحلول الجدية!

برسم مديرية تربية دير الزور- وزارة التربية

معلومات إضافية

العدد رقم:
1087
آخر تعديل على الأربعاء, 14 أيلول/سبتمبر 2022 18:01