شكوى مدرسين بسب تأخر صرف مستحقاتهم

شكوى مدرسين بسب تأخر صرف مستحقاتهم

أقامت وزارة التربية في شهر شباط 2021 من العام الدراسي الماضي دورة تدريبية لبعض المدرسين الذين تم انتقاؤهم من قبل الموجهين ليخضعوا لدورة تدريبية، وهي دورة تكثيف محتوى، كي يتم توزيعهم بعدها في مراكز مختلفة من المحافظة، للقيام بإعطاء دروس للطلاب ضعاف المستوى للشهادتين في يومي الجمعة والسبت، أي أيام العطلة الأسبوعية المستحقة للمدرسين، وعلى حساب راحتهم، تحت اسم «دورة استلحاق» بإشراف وزارة التربية ومديرياتها، وبالتنسيق مع منظمة اليونسكو، وبتمويل منها.

وقد انتهت الدورة في الشهر الخامس من العام نفسه، وتم صرف أجور الدورة التي امتدت لأسبوع، وكانت قيمتها 18500 ليرة سورية لكل مدرس، وذلك في الشهر التاسع، أي بعد مضي أربعة أشهر، وتمت دعوة المدرسين إلى مديرية تربية دمشق للتوقيع على التعويض المالي للحصص الدرسية، ووقعوا في الشهر السادس على المبالغ المستحقة، وإلى الآن لم يتم صرف هذه المستحقات التي وقع عليها المدرسون، مع العلم أنّ الجهات المسؤولة لم توضح سبب هذا التأخر!
والسؤال الذي يستحق أن يطرح هو: لماذا صرفت تعويضات الدورة التدريبية فقط ولم تصرف تعويضات الحصص، مع أن الممول هي الجهة ذاتها «اليونسكو»؟
ثم لماذا لم يتم توضيح أسباب التأخر؟ ولماذا لم تصرف إلى الآن؟ ولماذا تم توقيع المدرسين على قوائم الساعات المأجورة طالماً أن المبالغ غير موجودة لدى المديرية؟
أما السؤال الأهم فهو: هل قامت اليونسكو بتحويل ما عليها من استحقاقات مالية لقاء الدورة والحصص؟ وبحال ذلك، أين ذهبت هذه التحويلات إن لم تسلم للمدرسين المستحقين؟
فأقل مبلغ مستحق للمدرسين تم التوقيع على جدوله هو 97 ألف ليرة سورية، ومع مضي هذه الأشهر، وبظل الارتفاعات في الأسعار التي تمت خلالها، فقدت هذه الاستحقاقات جزءاً هاماً من قيمتها الشرائية، حيث كانت منذ ستة أشهر مبلغاً يسد شيئاً من حاجات المدرسين، أما بعد مضي هذه الفترة، فإن هذه المبالغ لم تعد قادرة على سدّ أي احتياج!
مع الإشارة إلى أن العام المالي الحالي شارف على الانتهاء، ومن المفترض أن يتم إنهاء ترتيبات الشؤون المالية، وإغلاق القيود قبل نهاية العام، فمتى سيتم صرف مستحقات المدرسين إذاً، وقد شارف العام على الانتهاء؟
مع الأخذ بعين الاعتبار، أن هذا الأمر معمم على متدربي المديريات في المحافظات الأخرى، وهؤلاء أيضاً لم يستلموا مستحقاتهم أيضاً!
برسم وزارة التربية، ومديرية تربية دمشق، ومديريات التربية في المحافظات.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1046
آخر تعديل على الإثنين, 06 كانون1/ديسمبر 2021 12:00