الأسعار والأمل والفرج!
دعاء دادو دعاء دادو

الأسعار والأمل والفرج!

موضوع ارتفاع الأسعار مالو جديد، أو ممكن نقول عنو صدمة عند بعض الناس يلي بتنزل ع الأسواق لتتسوق بشكل متكرر.. كون الغالبية العظمى من السوريين ما بيقدروا يجيبوا غراضون «المختصرة أساساً» إلّا كل يوم بيوموا... إنْ كان بدون يتسوقوا من «مواد غذائية وملحقاتا- ألبسة- أدوات كهربائية- أثاث منزلي... إلخ» وكتير من القصص التسويقية...

بس بالرغم من هل الشي كلو عم تكون صدمة كبيرة للمواطنين السوريين لما ينزلوا ويشوفوا أسعار المواد الغذائية بالذات...
بالرغم من كل الذرائع تبع ارتفاع الأسعار من سعر صرف العملة الأجنبية بالسوق السودا وغيرها إلّا أنها عم تكون صدمة وكبيرة كمان...
اليوم، مع شبه ثبات لسعر الصرف والعمل الحكومي يلي صرعونا فيه لخفض سعر المواد الغذائية والخضار والفواكه... إلا أنو الأسعار انخفضت شوية صغيرة، أو متل ما بيقولوا «حبّة صُغيرة» ورجعت ارتفعت من أول وجديد...

في أمل تُفرج؟

بما إنو الشعب السوري عايش ع المقولة الشهيرة تبعوا ويلي ديماً بيواسي حالو فيها بسبب واقع معيشتون المآساوي «عايشين ع أمل تُفرج»، بس شكلا (أمل) هاجرت مع هل العالم يلي هاجروا... وشكلا كمان مالها حابة ترجع ع البلد بالوقت الحالي...
لك طلعت حتى (أمل) ناطرة لتُفرج...
الحجة يلي كانوا عم يتحججوا فيها تبع قصة العرض والطلب بشهر رمضان خلص موسمها... علماً إنو ما كان في هل الطلب الزايد بما إنو العالم مختصرة كتير من وجباتها واحتياجاتها ومن سللها الغذائية..
لأنو كلنا منعرف أديش الجيبة فاضية قدام حق كيلو اللبنة، أو الجبنة وكش برا وبعيد قدام أسعار اللحوم مثلاً...
فالشي يلي خلّى كل السوريين يتأكدوا أنو (أمل) ما عاد ترجع ع البلد.. هو الارتفاع المتزايد للأسعار بالعيد ولليوم كمان...
وهل الارتفاع يلي شفناه تركز على شغلتين: 1- «اللحوم- البيض- ومشتقات قطاع الدواجن ككل». 2- «مشتقات الحليب كلها متل: الألبان- الأجبان- الحليب شخصياً وبذات نفسو ارتفع سعرو- الزبدة وغيرها وغيراتو...».
وهيك منتأكد إنو لا (أمل) ولا حتى (الفرج) موجود حالياً بالبلد...

استغلال موسم الأعياد

عيد الفطر- إجا متل كل عيد بالسنوات السابقة- بوضع غير مستقر بالبلد من جميع الجوانب، وخصوصي من الجانب الاقتصادي، وكان زايد كتير بهل السنة- وبشكل طبيعي يكون إلو تأثير سلبي على الشعب السوري...
خصوصي بالنسبة لارتفاع الأسعار الجنوني يلي شفناه.. وللأسف الاختصارات يلي كانت العالم عم تعملا برمضان عملوها كمان بالعيد...
والاستغلال يلي صار بتشليف الأسعار كالعادة ما دفع تمنو غير هل المعتر هو وأطفالو...
وبالنسبة إلون.. الحرامية والحيتان الكبار.. ما رح يؤثر شي عليهون إذا ضل شي ولد من هل ولاد المعترين مشتهي يدوق أو ياكل شي أكلة... المهم عندون استغلالون ونهبن لجيوب المسحوقين إنو ولادون هنن وحدهم يشبعو وبس...

شوية أسعار

ما في بنزين... ما في سرافيس كما يجب... تكاسي استغلالية... مطاعم ما بيفوتا إلّا ذوو الطبقة الناهبة والماصّة من دم الشعب السوري...
ولك حتى صار في موضة جديدة بهل العيد... بس هل المرة موضة للمعتر...
تقلصت سلتو الغذائية... بقصد مكونات الفطور والغدا لأنو الحلويات ما اُخترعت إلو ولأمثالو...
مثلاً: بهل الهبة الفظيعة يلي صارت بالنسبة لأسعار السلع منشوف كيف عنجد عالم كتيرة كلمالها عم تختصر بالسلة الغذائية..
وهي شوية من الأسعار بالسوق: شرحات الدجاج 13500 ل.س، دبابيس 12000 ل.س، ثمن البيضة الواحدة 250 لـ 300 ل.س، اللحوم «الله يطعمها للمشتهي يا رب».
أما بالنسبة لمشتقات الحليب: كيلو الحليب 1300 ل.س، جبنة بلدية 5800 لـ 8000 ل.س، جبنة حلوم 12800 ل.س، لبنة من 4500 لـ 6000 ل.س، كيلو اللبن العادي رسمياً 1500 ل.س.
فعادي كتير تلاقي العالم اليوم عم تتمسخر وتسأل البياع «أي شو بقراتنا جايين من هولندا؟».
الشعب اليوم حمل فوق طاقتو وفوق درجة استيعابو.. والمشكلة إنو مو بكيفو كلشي كان غصب عنو...
انسلبت منو إمكانياتو... صحتو... عافيتو... تهجروا ولاد الكتيرين وفي منون ماتوا مندون ما يشوفوا ولادون...
كلو كرمال شو؟؟ كرمال قلة الضمير الحكومي ودعم الناهبين والمستفيدين من حيتان وتجار كبار على حساب أبسط حق من حقوق المواطن السوري اللي خسر كلشي.
وأكيد ما عاد عندوا شي يخسرو إذا قام ليحصل حقو من بين عيونكون... مشان الـ (أمل) والـ (الفرج) يرجعوا..
وصلت الرسالة؟

معلومات إضافية

العدد رقم:
1018