رواتب معلمي الرّقة المفقودة...

رواتب معلمي الرّقة المفقودة...

بعد دخول التنظيم الفاشي التكفيري داعش مدينة الرقة وهيمنته عليها في الشهر الثالث 2013، عادت مديرية تربية دير الزور إلى دير الزور، وأصبح العاملون والمعلمون التابعون لتربية الرقة يتقاضون رواتبهم من تربية دير الزور في عام 2014 لكن بسبب ما جرى والاختلاس، وبسبب هروب بعض المحاسبين إلى خارج القطر وتأخر صرف واستلام الرواتب وتحويلها إلى المالية في دير الزور فقد الكثيرون منهم رواتبهم.

لقد تجاوزت رواتب معلمي الرقة المفقودة والمتأخرة والمختلسة في عام ٢٠١٤ الـ٥٠٠ مليون ليرة لدى عدد من معتمدي الرواتب في تربية دير الزور.
وأكد مدير مالية الرقة للمعلمين، أنه منذ أكثر من شهر تم إرسال تقرير الجهاز المركزي للرقابة المالية إلى مديرية تربية الرقة، وتم تحويل مبلغ ٢٨٦ مليون ليرة من مالية دير الزور إلى مالية الرقة الموجودة حالياً في حماة عن طريق وزارة المالية، وهذا المبلغ من الأموال السابقة المتبقية والمحصلة من المبالغ المختلسة غير مستلمة سابقاً لدى تربية دير الزور، لكن لا يجوز صرفها إلا بموافقة مديرية تربية الرقة، في وقت رجّح فيه مدير مالية الرقة أن المبلغ يفوق الـ٧٠٠ مليون ليرة.
من جهته أكّد مصدر لدى مديرية تربية الرقة أن هناك أوامر صرف بقيمة ٥٠٠ مليون ليرة عبارة عن فرق ترفيع وساعات إضافية ورواتب وكلاء لم تصرف سابقاً لدى معتمدي دير الزور، وسيتم صرفها لدى تربية الرقة خلال الأيام القادمة لأن أسماء المستحقين معلومة، وذلك بعد مراسلة وزارة التربية لتحريك الاعتماد، ورجّح المصدر أن تكون المبالغ المختلسة خلال عام ٢٠١٤ في دير الزور بحدود ٥٠٠ مليون ليرة.
وعن الموضوع الأساسي المتعلق برواتب المعلمين المفقودة عن الأشهر ٧-٨-٩ لعام ٢٠١٤، أكَّد أن الصرف لا يمكن أن يتم إلا بعد تدقيق الأسماء حتى التمكن من معرفة من قبض ومن لم يقبض، لا سيَّما أنَّ الجداول فُقدت مع المختلسين الذين فرّ عدد منهم إلى خارج القطر.
بالنتيجة، يبدو أن رواتب المعلمين والمدرسين المفقودة لن تشهد انفراجاً رغم مضيّ نحو ٦ سنوات عليها ومهما تعدّدت المراسلات والتقارير، لأن هناك حلقة مفقودة ولا أحد قادر على تحمّل المسؤولية، علماً أن هناك ٢٨٦ مليون ليرة تمّت إعادتها من المبلغ المختلس، فلِم لا يتم تسليمها للمستحقين الذين لم يتقاضوا من المعتمدين المختلسين سابقاً مستحقاتهم عن الأشهر الـ٣ من عام ٢٠١٤، مع أن مبلغ الـ٢٨٦ مليوناً حق مكتسب لهم، ولا يقبل الجدل..
فإلى متى تستمر هذه المأساة وفقدان العاملين والمعلمين في مديرية تربية الرقة لرواتبهم وهي حق لهم؟ ولماذا لا يتم صرف ما تم تحصيله منها طالما جداول الرواتب والأجور موجودة، وبعلم مديريتي تربية دير الزور والرقة ومديريتي المالية فيهما ووزارتي التربية والمالية.

معلومات إضافية

العدد رقم:
954