الإرادة الشعبية يقيم ندوة في القامشلي حول رؤيته عن القضية الكردية
أقامت لجنة دائرة القامشلي لحزب الإرادة الشعبية، يوم الخميس الماضي 25/10/2018، ندوة سياسية حول المسألة الكردية من منظور الحزب.
حضر الندوة طيف واسع من ممثلي القوى السياسية والمستقلين في منطقة القامشلي، التي تضم خليطاً من إثنيات الشعب السوري.
وفي بداية اللقاء، قرأ الرفيق ريمون القس ورقة عمل باسم لجنة الدائرة، عرض من خلالها أهم الأفكار التي تضمنتها وثيقة الحزب (القضية الكردية وشعوب الشرق العظيم)، وجاء في الورقة: إن الحل الجذري للقضية الكردية يكمن في الاندماج الطوعي القائم على أساس وحدة المصير والمصالح المتبادلة باعتباره حلاً يُنهي حالة الاضطهاد القومي من جهة، ورداً على مشاريع التفتيت والتقسيم الغربية من جهة ثانية.
وعرض «القس» أيضاً، من خلال الورقة، خصائص القضية الكردية على اعتبارها ليست قضية احتلال بالمعنى التقليدي المتعارف عليه؛ إنما هي نتاج مشاريع دولية، ونتاج عدم إنجاز الدولة الوطنية لمهامها الديمقراطية.
وتوقف في هذا السياق عند غياب الحامل الاجتماعي للمشروع القومي الكردي (البرجوازية)، مركزاً على دور القوى الاستعمارية في عدم حل القضية الكردية حلاً عادلاً، وإنما العمل على إبقائها كبؤرة توتر وورقة ضغط على دول المنطقة، وأكد على أنها قضية وطنية بامتياز لما يعنيه ذلك من ضرورة إنهاء كل أشكال التمييز القومي من ناحية، وعدم توظيف القضية بما يخدم تفجير الأوضاع من ناحية أخرى.
وتخللت الندوة أكثر من عشر مداخلات من الحضور، أشاد أغلبهم برؤية حزب الإرادة الشعبية كونه أول حزب وطني سوري يسلط الضوء على المسألة الكردية بشكل متكامل من كل الجوانب. في حين رأت بعض المداخلات الأخرى أن مشروع حزب الإرادة الشعبية لم يعالج القضية بشكل موسع حسب رأيهم. كما دعا بعض الحضور إلى تعميم هذه الندوة في باقي مدن الداخل السوري.
وفي الختام، عقب الرفيق مجدل دوكو- الذي أدار الندوة- على بعض المداخلات التي تم طرحها، وتوقف عند ضرورة التمييز بين الدور الروسي الذي يسعى إلى حل النزاعات وبؤر التوتر بالطرق السلمية، وما بين الدور الأمريكي في الأزمة السورية الذي يعمل إلى استدامة الاشتباك وعرقلة الحل السياسي وإشاعة الفوضى الخلاقة، ومن ضمنها المسألة الكردية.