إقلاع العملية التعليمية في حلب هومطلب مشروع

إقلاع العملية التعليمية في حلب هومطلب مشروع

صدر عن وزارة التربية تعميمٌ، إلى جميع مديريات التربية في المحافظات، بإنهاء تحديد مركز عمل العاملين لدى مديرية تربية حلب، المحدد عملهم في هذه المديريات.

 

وقد جاء في التعميم، نطلب إنهاء تحديد مركز عمل العاملين لدى مديرية تربية حلب، المحدد عملهم في هذه المديريات، بتاريخ الـ 29 من حزيران القادم، وإعادتهم إلى مركز عملهم الأصلي.

العام الدراسي القادم هو المستهدف!

التعميم أعلاه، مع تحديد المدة الزمنية واجبة التقيد بها، بإنهاء تحديد مراكز العمل للعاملين في مديرية تربية حلب بتاريخ نهاية شهر حزيران، غايته عملياً هو الإقلاع بالعملية التعليمية في مدينة حلب خلال العام الدراسي القادم، مع منح مهلة فترة العطلة الصيفية من أجل ترتيب أوضاع هؤلاء العاملين، على المستوى الإداري والشخصي، وهو على ذلك أمر في غاية الأهمية، نظراً للأوضاع الخاصة التي مرت على المدينة، والتي أدت عملياً إلى خروج العديد من المدارس عن الخدمة، بالإضافة للنزف الذي جرى على مستوى استقطاب الطلاب، والتسرب الحاصل بهذا المجال.

بعض الاعتراضات

التعميم المذكور يطال عملياً بحدود 7 آلاف مدرس، من الذين تم تحديد مركز عملهم في محافظات أخرى، بنتيجة الأحداث الدامية في حلب، حسب ما صرح به مدير تربية حلب، عبر وسائل الإعلام، والذي وضح أن بعض الطلاب أصبح لديهم فاقد تعليمي بحدود 4- 5 سنوات، الأمر الذي يجعل من عودة المدرسين أمراً في غاية الأهمية، خاصةً في ظل عدم كفاية المعلمين الوكلاء، من حيث العدد والكفاءة المطلوبة.

بعض العاملين في مديرية تربية حلب، ممن حددوا مراكز عملهم في محافظات أخرى، كانوا قد استقروا بهذه المحافظات، وخاصةً من حدد مركز عمله في محافظته وبين أهله، واستقر مع أسرته، وهؤلاء لم يرق لهم مضمون التعميم أعلاه، ومع ذلك فهم مغلوبون على أمرهم، وسيضطرون لتنفيذ مضمونه في التاريخ المحدد، رغماً عنهم، ما سيشكل عبئاً عليهم، خاصةً وأن هؤلاء أصلاً كانوا مستأجرين في مدينة حلب سابقاً، حيث ومع ارتفاعات الأسعار الجارية، وخاصةً على مستوى بدلات الإيجار، سيغدو الأمر بالنسبة إليهم عبئاً مالياً كبيراً، على حساب معيشتهم وأفراد أسرهم، في ظل استمرار التدهور بالوضع المعيشي، وخاصةً لأصحاب الدخل المحدود والمعدمين.

واقع وأفق

منذ نهاية العام المنصرم، وعلى إثر استكمال تحرير مدينة حلب من أيدي المسلحين، تم إعادة تأهيل 38 مدرسةً، وقد وصل عدد الطلاب في مرحلة التعليم الأساسي 26 ألف طالب، ومع مطلع العام الدراسي القادم من المفترض أن يصل عدد المدارس المؤهلة إلى 100 مدرسة، من أجل زيادة الاستقطاب والاستيعاب، والإقلاع في العملية التعليمية في المدينة.

ومن أجل سد الثغرة الحاصلة في الفاقد التعليمي آنف الذكر، وترميم ما يمكن ترميمه فيها، فقد حصلت مديرية تربية حلب على موافقة وزارة التربية من أجل تنظيم فصل دراسي خلال العطلة الصيفية، ومن أجل تعويض بعض مما فات على الطلاب من الدروس، وهي خطوة إيجابية، وهامة، على مستوى استعادة الإقلاع بالشكل المطلوب مع بدء العام الدراسي القادم.

الأمر الذين يستوجب عملياً تضافر الجهود لهذه الغاية، وخاصةً جهود العاملين الذي سيتم استعادتهم للعمل لمصلحة المديرية.

مطلب

المدرسون والعاملون، الذين أعلنوا عن اعتراضهم على مضمون التعميم أعلاه، والتزامهم بتنفيذه بذات الوقت، يدركون أهمية إقلاع العملية التعليمية في مدينة حلب، كما ويدركون أهمية دورهم وزملائهم على هذا الصعيد، وجل ما يطلبون هو دراسة الحاجة الفعلية من أجل الإقلاع بالعملية التعليمية واستمرارها، وإعادة النظر بالملاكات العددية بكل مدرسة، وتثبيت أصحاب الخبرة والكفاءة، من زملائهم الوكلاء، للاستفادة منهم ومن إمكاناتهم بهذا المجال، على أن يصار على إثر ذلك النظر بوضعهم، من أجل استقرارهم وأسرهم هم أيضاً، في مدنهم وبلداتهم، بعيداً عن الوساطة والمحسوبية، مع ما يوفره عليهم ذلك من تكاليف مرهقةٍ على حساب معيشتهم، وخاصةً على مستوى بدلات الايجار، خاصة وأن الظرف الاقتصادي المعيشي ليس بخاف على أحد!.

معلومات إضافية

العدد رقم:
804