عادل السكري عادل السكري

إلى متى سيبقى نظام «البونات» ساري المفعول في التلفزيون؟!

يوجد في التلفزيون العربي السوري عدة مسميات وظيفية: عامل مثبت؛ عامل عقد سنوي؛ عامل فاتورة؛ عامل على البونات.. وقد بلغ عدد العاملين على نظام البونات في التلفزيون العربي السوري /1200/ عامل بين معدين ومحررين وفنيين (تصوير ومونتاج وإخراج وصوت وإضاءة) والكل منهم يعلم بأنه غير معترف عليه في الدولة... ويعلم أنه مهما قدم خدمات أشيد بها فلا حق له بالتقاعد... ويعلم أنه إذا تضرر أثناء أدائه لعمله فلا تسأل الدولة عنه، وهذا حقها لأنه مكتوم القيود الرسمية بالنسبة لها.. ورغم كل ما ذكر عندما تستعرض «فيشة» البونات والتي تعتبر بيان راتب، تجد أنه تم حسم نسبة %10 من راتب الصحفي المدعو- العامل على البونات- فلماذا؟! والأهم من ذلك كله هو عدم شعوره بالاحترام من مدرائه.

وهنا يتوضح لنا حال بيانات عامل البونات المالية التي تمل انتظاراً على طاولات المدراء، بل وتكاد تصاب بالاصفرار والإهتراء ويشعر هو بالاحراج من عائلته كونه بلا راتب..

وفي ظل إصدار مراسيم رئاسية كثيرة خصصت لتثبيت العاملين، لم ينل هذا العامل على نظام البونات في التلفزيون العربي السوري ومراكزه أي مبادرة من الوزير أو المدراء بدراسة لتثبيت هؤلاء العاملين، ورغم القرارات العديدة التي صدرت من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، والتي نص بعضها على منح الوزراء صلاحية تعيين العاملين في وزاراتهم، لم تحرك وزارة الإعلام ساكناً بحق هؤلاء الصحفيين والمعدين والفنيين من تصوير ومونتاج وإخراج وغيرهم... مع العلم بأنه إذا قرر هؤلاء العاملون على البونات ممارسة حق الإضراب وفقاً لما نصت عليه المادة /44/ من الدستور الجديد للجمهورية العربية السورية فلن يستطيع وزير الإعلام ولا مدراؤه تغطية متطلبات الشاشة السورية لمدة لا تتجاوز الخمس دقائق..
يبقى السؤال هنا موجهاً للسيد وزير الإعلام: ما الذي تنتظر بيانه حول هؤلاء العاملين؟ وما الغاية من عدم إجراء أية خطوة في مجال تثبيتهم كعاملين في الدولة؟ وما المانع إذا كانت كل القوانين تساعد على ذلك؟.. علماً أنك كنت نشيطاً بتطبيق قانون تشغيل الشباب... فلماذا يا سيادة الوزير؟!.

معلومات إضافية

العدد رقم:
542