أنقذواالتربية والتعليم في الوطن العربي!

تلقت «قاسيون» الرسالة التالية من الاستاذ الدكتور اسماعيل شعبان، هذا نصها:

إلى هيئة تحرير جريدة قاسيون – الموقرة:

تحية عربية واحتراما وبعد :

نرسل إليكم المقالة التالية تحت عنوان: »أنقذوا التربية والتعليم في الوطن العربي». وذلك بقصد النشر في جريدتكم . وشكرا.

رسالة مفتوحة :

الى كل من يهمه الأمر !!!

تحية عربية، واحتراما ، وبعد:

أنقذوا التربية والتعليم العالي في الوطن العربي

يرجى التكرم بأخذ العلم بأن الوضع التعليمي في الوطن العربي ليس بخير ، وإنه بوضعه الحالي لايمكن أن يخرج علماء ولا باحثين ولا مبدعين ولا مخترعين مكافئين لنظرائهم في الدول
 المتطورة علميا للأسباب التالية :

1-إن مدة التلقي العلمي المدرسي / والأكاديمي في البلدان العربية التي قد لا تتجاوز فعلياالأربعة أشهر سنويا، لا تتكافأ مع مثيلتها في البلدان المتطورة علميا التي تصل في بعضها إلى عشرة أشهر لأسباب مناخية وسياسية ودينية واقتصادية  وإدارية … الخ

2- وبالتالي إن كمية المعلومات التي تعطى للمتلقي العربي في المدرسة والمعهد والجامعة أقل بكثير مما هي عليه في البلدان المتطورة تعليميا ، وبالتالي علميا وتقنيا واقتصاديا ..الخ .

3- ولاسيما إن نوعية المعلومات الملقنة للمتلقي العربي/ المتعلم هي متخلفة كثيرا عن مثيلتها في البلدان المتطورة بسبب عدم تناسب التأليف والترجمة والبحث العلمي الوثائقي والميداني ولا حتى التجديد للكتب الجامعية (التي أصبحت صفراء لقدم بعضها أو أكثرها ) ، ولا حتى تطوير البرامج واللوائح الداخلية للكليات العلمية بما يقتضيه التطور العلمي / التقني/ المعلوماتي /العالمي ، ولاسيما في عصر تتجدد فيه المعطيات العلمية بسرعة رهيبة ، لدرجة أن ما يعتبر جديدا الآن قد يعتبر قديما بعد ساعة.

4-غياب الحوافز المادية على الأداء العلمي الحقيقي ، والتساوي في الراتب بين من يغطي نصف نصابه التدريسي وبين من يؤدي ضعف نصابه بدون مقابل إضافي

5-الترهل التشريعي المنظم للعمل العلمي، المعيق بجموده لأي تقدم علمي نحو الأمام ،فكيف للأعلى؟.

فمثلا لا يزال قانون تنظيم الجامعات السوري لعام 1975 رغم قصوره عما يجب أن يكون عليه الآن ، هو:

آ- الناظم لراتب الأستاذ الجامعي (الذي هو أقل راتب بالنسبة لأمثاله في البلدان المجاورة فكيف في المتطورة).

a.. وكذلك المحدد لسقف عمر الأستاذ الخبير والكفء وهو في قمة عطائه وحسن وغزارة أدائه بسن معين، بعكس مما هو عليه الأمر في البلدان المتطورة. الخ..

b.. وقد كنت كتبت مقالا مطولا حول العنوان أعلاه في مجلة «بناة الأجيال» العدد (9) كانون الثاني لعام1994 ص ( 21-37) … الخ

6- ولذلك نرجو من ذوي القرار في المجالات أعلاه أخذ ذلك بعين الاعتبار وبأقصى سرعة ممكنة

والتوجيه بإجراء اللازم .

 

وتفضلوا بقبول وافر الاحترام.

معلومات إضافية

العدد رقم:
172