رمضان..حكاية الغلاء والأزمات المتفاقمة...
عام يمر ويطل عام.. وتبقى حكاية شهر رمضان الفضيل هي ذاتها بالنسبة للجشعين والمفسدين والنهابين الذين لا يجدون من يحاسبهم أو يوقفهم عند حدودهم، وبالنسبة للمواطنين الذين ليس هناك من يحميهم أو يدافع عنهم وعن لقمتهم..
يبقى هذا الشهر المبارك الذي يفترض أن يكون شهر الرحمة والتكافل الاجتماعي، للأسف، شهر المحتكرين والمتلاعبين بالأسعار الذين يثرون على حساب المؤمنين الحقيقيين، فيما تغفل عيون الرقابة عن أولئك الانتهازيين الخبثاء أو تتقاسم الأرباح معهم جهاراً نهاراً..
هذا العام لم يشذ عن القاعدة، والحكاية المتوارثة منذ عقود بقيت على حالها.. أسعار جنونية قفزت في معظمها عن الـ 100% أو أكثر عما كانت عليه قبل حلول رمضان، وهي مرشحة للارتفاع أكثر وأكثر مع اقتراب عيد الفطر، مواد وسلع مفقودة أو نادرة الوجود، أزمة مواصلات خانقة عند الصباح الباكر وقبيل أذان المغرب، والمسؤولون يكتفون بالنظر والتعجب والاستغراب وإلقاء اللوم على المواطنين وتحميلهم المسؤولية..
لقد آن الأوان لتوقف هذه المهزلة، وبات من الضروري الكف عن استلاب أموال الناس قبل حدوث ما قد لا تحمل عقباه، فقد بلغ السيل الزبى، ولم يعد هناك من قدرة على التحمل.. والبسطاء والمسحوقون الذين اضطروا طوال عقود لتحمل الكثير، لم يعد في جيوبهم ما ينفقون به على حالهم وعيالهم، ولم يعد في نفوسهم طاقة أو سعة للصبر.. وقد أعذر من أنذر!!
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 282