أشجار الزيتون في عفرين مهددة بالزوال

تدهور الواقع البيئي في مناطق عفرين- جنديرس، يهدد ثلاثة ملايين شجرة زيتون، ويأتي هذا التدهور نتيجة التعرية وانجراف التربة بفعل الأمطار والسيول التي تتعرض لها المنطقة، وما يزيد الأمر سوءا الانحدارات الشديدة في بعض المناطق .

وقد تنبهت وزارة الزراعة مؤخرا للوضع الكارثي الذي يداهم الأراضي الزراعية في منطقة تزداد توسعاً، وشكل السيد وزير الزراعة لجنة برئاسة الدكتور نبي رشيد محمد معاون الوزير وعضوية مديري الإنتاج النباتي والإرشاد والوقاية والمصرف الزراعي ومكتب الزيتون والتنمية في جبل الحص لتقديم المقترحات.‏ وخلصت اللجنة وبناء على دراسات موضوعية وجولة اطلاعية إلى جملة من المقترحات تحتاج إلى تعاون المجتمع الأهلي لترى طريقها إلى النور.‏ ونأتي على بعض تلك المقترحات:‏
- تدريب وتوعية الفلاحين على التقنيات البسيطة مثل: التحويض حول الشجرة لأن نجاح عملية زراعية أو فشلها يتوقف على أداء المستفيدين باعتماد الإرشاد الزراعي على البرامج التي قدمتها الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية في هذه المنطقة.‏
- أخذ موافقة الجهات ذات الصلاحية لمنح قروض مسيرة اسوة بمشروع جبل الحص عن طريق المصرف الزراعي.‏
- منع الفلاحات أو التقليل منها بشكل شرائط وتأخيرها كخطوة إسعافية واتخاذ الإجراءات الرادعة لذلك.‏
- زرع محاصيل البقول لزيادة المادة العضوية في التربة وتحسين مواصفاتها وتعتبر ارخص عملية لتثبيت التربة.‏ 
- حفر خندق بسيط في المناطق العادية ورصفه بالتراب والحجارة.‏ 
- دعم المزارعين بتخفيض قيمة أجور ساعات العمل إلى 50% من السعر العادي.‏ 
والخلاصة، إن كان وضع مقترحات لتجاوز الوضع الكارثي في المنطقة الشمالية مهماً، فإن الأهم إيجاد الآليات والدعم المادي لترى المقترحات طريقها إلى التنفيذ. فهل عقدت وزارة الزراعة العزم أم هناك متسع من الوقت؟
‏ واقع الحال يستدعي إجراءات سريعة لوقف التدهور وحماية ما يمكن حمايته.‏

معلومات إضافية

العدد رقم:
284