إعصار يضرب حلب ويغرقها و«المحافظة» نائمة

تعرضت مدينة حلب ظهيرة الثلاثاء 17/10/2006 إلى إعصار عاتٍ أظهر حجم الاستهتار الكبير الذي يطبع عمل (المحافظة) التي لا يبرع «متنفذوها» وأولي الأمر فيها إلا بالتصريحات الجوفاء والادعاءات الفارغة.

وقد ترافق الإعصار مع هطول أمطار شديدة الغزارة، كما تساقطت حبات البرد التي تجاوز قطر بعضها 2 سم. وخلال دقائق وعند الساعة الواحدة ظهراً، تحولت شوارع حلب إلى أحواض مائية، وإلى حقول موحلة، ما نجم عنه توقف عشرات السيارات في غير منطقة ووقوع حوادث تصادم كثيرة، فقد أدى انسداد الفوهات المطرية إلى تحول كثير من الشوارع إلى مسطحات مائية، كان أكثرها ضرراً تلك التي تشكلت في نفق مرور السيارات والمشاة تحت جسر 16 تشرين في حي محطة بغداد حيث وصل ارتفاع منسوب المياه إلى حوالي المتر، الأمر الذي أدى إلى غمر وتوقف أكثر من عشر سيارات وانقطاع السير في هذا الطريق الحيوي. ورغم مرور أكثر من ساعة على ذلك لم تتحرك أي جهة في المحافظة لتدارك الموقف، وقال النقيب «منذر» من فرع مرور حلب الذي بدا عليه الغضب الشديد: «قمنا فور تجمع الأمطار بتحويل وجهة السير، وأقوم منذ أكثر من ساعة بالاتصال، وطلب معالجة الأمر من المعنيين، بعض الجهات هواتفها مشغولة منذ ساعة، والأخرىالتي تم تبليغها لم تتحرك بعد، اتصلت بفوج الإطفاء وبالدفاع المدني وبقطاعات البلدية السريان والميدان والأنصاري ولم يحركوا ساكناً حتى الآن».
وقال المواطن «محمد» صاحب إحدى السيارات التي غمرتها المياه: «امتثلت لأوامر الشرطي الواقف هناك، وتابعت السير إلى أن شعرت بمستوى المياه ثم انطفأ المحرك وغمرت المياه السيارة أكثر، فغادرتها فوراً».
وقد أدى عدم تصريف المياه إلى اختناقات مرورية في شتى أنحاء المدينة، كما أفاد المواطنون بتوقف عدد من السيارات عند دوار جسر الحج وطريق الباب وميسلون وهنانو وغيرها.
وكانت أمطار بداية الموسم قبل أكثر من أسبوعين، قد كشفت عن انسداد عدد كبير من فوهات التصريف، وإلى تجمع المياه في الشوارع والساحات..         

معلومات إضافية

العدد رقم:
284