أمطار العاصمة حولت مواطنيها إلى برمائيين!
مع أول هطل للأمطار على العاصمة دمشق، ظهر سوء الواقع الخدمي فيها، على مستوى المصارف الصحية على جوانب الطرقات، وعلى مستوى الحفر والأتربة التي أزاحتها تلك الأمطار، وأصبحت وحلاً منتشراً على الطرقات.
الكثير من الشوارع تحولت إلى أنهار بفعل الهطل المطري، وانسداد «الريغارات» والمطريات على جوانب الطرق، والتي من المفترض أن تكون مخصصة لتصريف المياه، لتظهر مشكلة التصريف الناجمة عن الإهمال من قبل المعنيين في المحافظة.
كما جرت العادة..
الاستفاقة متأخرة!
وكما كل عام؛ لا تتذكر المحافظة دورها وواجبها إلا بعد أن تقع «الفاس بالراس»، وتسيل السيول وتسد الطرقات، في استفاقة متأخرة على مهامها وواجباتها، فيما تقوم المياه بما عليها من استكمال لهذه المهام، ولتصبح شوارع العاصمة عبارة عن أوحال متنقلة، وليصبح المواطن برمائياً في تنقله متقافزاً بين اليابسة والماء.
أحد المواطنين قال: «معلوم، المحافظة ما كانت فاضية لتعمل اللي عليها، كانت مشغولة بالبسطات وقطع رزق العالم، الله يبعت الخير ع كل حال».
أزمات مرورية
لم يقف الأمر عند حدود وقف التصريف المطري، وتحول الشوارع إلى أنهر تسبح فيها السيارات والمارة، بل تقطعت بعض الطرق بسبب تعطل العديد من السيارات فيها، ما أدى إلى أزمة مرورية على هذه الطرقات، مع اختناقات أدت لبعض الحوادث، التي ولئن كانت بسيطة، إلا أنها تعتبر مصدر استنزاف إضافي للمواطن المسحوق سلفاً.
ضمن المتوقع ولكن!
الأمطار بدأت متوسطة يوم الأربعاء، وما لبثت أن تحولت إلى أمطار غزيرة تصاحبت بالعواصف الرعدية يوم الخميس، التي أتت على أسماع الدمشقيين أعلى من أصوات القذائف.
وعلى الرغم من التوقعات المسبقة، عبر محطات الرصد الجوي، بأن المنطقة ستتعرض إلى منخفض جوي مصاحب لعواصف رعدية مطرية غزيرة، إلا أن محافظة دمشق لم تكن بوارد الاهتمام المسبق، بتسليك المجاري وتعزيل الريغارات، وتنظيف الأطاريف الطرقية وتنظيف المطريات فيها، لتكون النتيجة تلك المشاهد المؤلمة، والتي لا تخلو من الكوميديا السوداء، سواء بالسيارات الغارقة بالمياه والسيول، أو بالمواطنين المتنقلين قفزاً وتزحلقاً.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 787